أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا "جاسيندا أرديرن"، اليوم الخميس، أنها ستستقيل من منصبها في شباط/ فبراير المقبل، قائلة: "إنه لم يعد لديها طاقة كافية للاستمرار لأربع سنوات إضافية".
وخرجت أرديرن خلال أول مؤتمر صحفي لها في عام 2023، وقالت: "كوني رئيسة للوزراء كان أعظم شرف في حياتي، وأود أن أشكر النيوزيلنديين على الامتياز الهائل لقيادة البلاد على مدى السنوات الخمس والنصف الماضية".
وأضافت أرديرن: "أخذت وقتاً خلال العطلة الصيفية للتفكير في مستقبلي ،وكنت آمل أن أجد خلال تلك الفترة ما أحتاجه للاستمرار، لكن للأسف لم أفعل ذلك، وسأقوم بإيذاء نيوزيلندا في حال استمراري".
وأوضحت أرديرن أنها قادت نيوزيلندا خلال سنوات صعبة شهدت خلالها جائحة كورونا وفترة الركود التي تلتها، وحادثة إطلاق النار في مسجد كرايستشيرش عام 2019، إضافة إلى ثوران بركان "وايت آيلاند".
وقالت: "إن قيادة البلد خلال أوقات السلم شيء، وقيادته خلال الأزمات شيء آخر".
وتابعت بالقول: "لا يمكنك ولا يجب عليك القيام بالمهمة ما لم يكن لديك خزان ممتلئ، بالإضافة إلى احتياطي قليل لتلك التحديات غير المخطط لها وغير المتوقعة التي تأتي حتماً".
وأضافت: "القرارات التي كان لا بد من اتخاذها كانت ثابتة وثقيلة، أعرف ما تتطلبه هذه المهمة، وأعلم أنه لم يعد لدي ما يكفي في الخزان لتحقيق العدالة، الأمر بهذه البساطة".
وانتخبت أرديرن (42 عاماً) رئيسة للوزراء عام 2017 عن عمر 37 عاماً، وهي واحدة من أصغر رئيسات الحكومات في العالم، والثانية فقط التي تصبح أُمّاً وهي لا تزال في منصبها. (İLKHA)