عقد العديد من العلماء والمنظمات غير الحكومية المشاركين من دول مختلفة حول العالم بيانًا صحفيًا مشتركًا رداً على الدعاية الصينية التي تضلل العالم الإسلامي بشأن قضية تركستان الشرقية.
وشارك في البيان الصحفي، الذي أصدربعد انتهاء الاجتماع المعقود في قاعة المؤتمرات بأحد الفنادق في باغجلار، البروفيسور د. ياسين أكتاي، رئيس اتحاد علماء فلسطين د. نواف التكروري، الباحث المصري د. الشيخ محمد صقر، الباحث اليمني د. عبدالله قبيسي، وشارك فيه أيضاً علماء وممثلون عن منظمات غير حكومية وقادة رأي من دول عديدة وعلماء مشهورين مثل الشيخ محمد عبد الكريم.
وافتتح البرنامج بتلاوة للقرآن الكريم من قبل الشيخ محمد أمين، وألقى كل من د. محمد الصغير، د. نواف التكروري و أ.د.ياسين أقطاي كلمة لفتوا فيها الانتباه إلى الاضطهاد الذي يتعرض له شعب تركستان الشرقية.
وتلا البيان الصحفي المشترك "هدايات أوغوزخان" رئيس الاتحاد الدولي للمنظمات غير الحكومية في تركستان الشرقية، مندداً بزيارة وفد مجلس المجتمعات الإسلامية العالمية إلى تركستان الشرقية من قبل وفود العلماء والمنظمات غير الحكومية.
وأكد "أوغوزخان" أن الصين كانت تهدف من خلال الزيارة المذكورة إلى تجميل الوجه القبيح للصين على حساب المسلمين في تركستان الشرقية، وقال: " ندين إشادة المندوبون، الذين أجروا هذه الزيارة، بالفظائع التي ارتكبتها الصين في تركستان الشرقية والسياسات المنهجية والمستمرة للصين المسماة ’مكافحة الإرهاب والمتطرفين’ في المنطقة، والتي أثبتتها التقارير التي نشرتها مختلف المؤسسات والمنظمات الدولية، وإظهارهم لها كانها ضمنت التنمية في البلاد والمنطقة، وندين التصريحات التي تعبر عن ضرورة صهر دول مختلفة في وعاء واحد".
"ناهيك عن إضفاء الشرعية على فظائع الصين، فهي لا تناسب الإنسانية بالنسبة للمسلمين"
وأشار "أوغوزخان" إلى أن المأساة الإنسانية مستمرة في تركستان الشرقية، وملايين الأشخاص ما زالوا محتجزين في معسكرات الاعتقال، وهدمت مساجد وتحول بعضها إلى حانات ومقاهي، وأحرق القرآن الكريم وتحرم كل عبادة إسلامية، قائلاً:
"ندعو وفود العلماء والسياسيين والكتاب والصحفيين للقيام برحلات ميدانية مستقلة والتواصل مباشرة مع شعب البلاد، وكذلك لعقد اجتماعات مع مجتمع الأويغور لمعرفة الظروف الحقيقية للمسلمين في تركستان الشرقية، وندعو الوفود التي تزور المنطقة إلى عدم الانخراط في حسابات سياسية تغض الطرف عن معاناة ومظالم شعب تركستان الشرقية، لأن الإدلاء بتصريحات يمكن أن تجمل حقيقة الصين المجرمة يبرر تلك الجرائم من خلال المشاركة في جرائم الصين ضد شعب الأويغور، وهذا الموقف لن يناسب الإنسان الحر، ناهيك عن كونه عالمًا مسلمًا".
دعوة المنظمات الدولية إلى التحرك لإنهاء الاحتلال الصيني
وتابع أوغوزخان البيان كما يلي:
"نحن الموقعون على هذا البيان نذكر جميع المسلمين بأن الصين تخفي الحيل والأكاذيب والحقائق لإقناع العالم الإسلامي بتنظيم مثل هذه الزيارات، ولا ينبغي أن ينخدع العالم الإسلامي بأكاذيب الحزب الشيوعي الصيني والمنظمات الدولية، كما يجب على علماء ومنظمات ودول الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية بذل جهود جادة لمساعدة المسلمين الذين عانوا من الإبادة الجماعية، والتي ظهرت وفقًا للأدلة والتقارير القوية التي وثقتها، وللاعتراف بقضية تركستان الشرقية باعتبارها القضية الأكثر أهمية للمجتمع المسلم والإنسانية بأسرها، وللاعتراف بالإبادة الجماعية التي سببها احتلال تركستان الشرقية، وندعو إلى التحرك لحماية الأويغور وغيرهم من المسلمين الأتراك في تركيا ووضعهم تحت المراقبة الدولية لإنهاء الاحتلال الصيني".
والجدير بالذكر أن أكثر من 30 منظمة غير حكومية تعمل على الساحة الوطنية والدولية، والعديد من العلماء المعروفين من داخل تركيا والخارج دعموا البيان الصحفي المعلن عنه. (İLKHA)