يحاول السوريون الذين لا يجدون وقودًا في الخيام المؤقتة التي يقيمون فيها خلال أيام الشتاء الباردة في لبنان، تدفئة خيامهم من خلال جمع الأغصان الرفيعة والقش وقطع النايلون والروث الذي يجمعونه من القمامة.
وجاء في بيانات صادرة عن الأمم المتحدة أن ما يقرب من مليون ونصف المليون سوري خرجوا من بلادهم بسبب الحرب ولجأوا إلى لبنان يحاولون الاستمرار في الحياة في ظل الأزمة الاقتصادية والبطالة والفقر وقلة المساعدات الإنسانية في لبنان.
ووفقًا لبيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن 9 من كل 10 أسر سورية في لبنان تعيش في فقر مدقع، ويبحث السوريون، الذين يعيشون داخل مخيمات مهترئة للاحتماء من المطر والبرد، عن مواد لتدفئة خيامهم مع اقتراب أيام الشتاء الباردة.
المساعدات الإنسانية هي أمل سكان المخيمات
ويكافح سكان مخيم "حوش تل صفية" الواقع في منطقة بعلبك لتلبية احتياجاتهم من التدفئة في خيام مؤقتة، بسبب ارتفاع أسعار الديزل وما يقابله من انخفاض في المساعدات الإنسانية الدولية.
ويعتمد اللاجئون الذين يكافحون من أجل البقاء في حياة صعبة داخل المخيمات، على المساعدات الإنسانية لمواجهة محنة الشتاء.
كما يحاول السوريون الذين لا يستطيعون شراء الوقود بسبب أسعاره الباهظة، الدفء بمواد مثل الورق والبلاستيك والروث وكذلك الحطب الذي يجمعونه حول المخيم.
وبحسب أحدث البيانات في لبنان، فإن وقود الديزل سعة 20 لترًا يبلغ نحو 852 ألف ليرة لبنانية، أي بما يقارب 22 دولارًا أمريكيًا.
وقد صرح ساكني المخيم بأنهم يواجهون صعوبة كبيرة بسبب نقص المساعدات الغذائية ومواد التدفئة في فصل الشتاء، وبأنهم يقومون بجمع الأغصان الرفيعة والقش وقطع النايلون والروث من داخل القمامة. (İLKHA)