قالت مديرة صندوق النقد الدولي "جورجيفا" لوسائل الإعلام الأمريكية: "إن هذا العام سيكون أكثر صعوبة من العام الماضي، لماذا؟ لأن الاقتصادات الثلاثة الرئيسية، أمريكا والاتحاد الأوروبي والصين، تتباطأ في وقت واحد".
وكان قد خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي لعام 2023 في شهر تشرين الأول/ أكتوبر، والسبب في ذلك هو الحرب في أوكرانيا، وضغوط التضخم، وارتفاع أسعار الفائدة التي زادت بسبب تدخلات البنوك المركزية.
وقد تخلت الصين مؤخرًا عن سياستها الخاصة بـ "صفر كوفيد 19" وفتحت اقتصادها بطريقة فوضوية إلى حد ما.
وأشارت مديرة صندوق النقد الدولي إلى أنه في الأشهر المقبلة، من المتوقع حدوث زيادات أخرى في حالات "كوفيد 19" في الصين، والتي من المحتمل أن تؤثر على الاقتصاد الصيني بشكل أكبر، كما أنها ستؤثر على النمو الإقليمي والعالمي.
ويذكر أن مديرة صندوق النقد الدولي "جورجيفا" كانت في الصين الأسبوع الماضي، وقد صرحت أنها كانت في مدينة لا توجد بها حالات "كوفيد 19"، وذكرت أنّ الوضع لن يبقى على هذا النحو بمجرد بدء الرحلات.
وفي إشارة إلى أن الأشهر القليلة المقبلة ستكون صعبة بالنسبة للصين، فقد أكدت "جورجيفا" أن تأثير معدل النمو في الصين سيكون سلبياً على الصين وعلى المنطقة، كما أن تأثيره على النمو العالمي سيكون سلبياً أيضاً.
كما صرحت "جورجيفا" أن الاتحاد الأوروبي تأثر بشكل خطير بالحرب في أوكرانيا، وأنه من المتوقع أن يدخل نصف دول الاتحاد الأوروبي في حالة ركود هذا العام.
وذكرت "جورجيفا" أن الولايات المتحدة هي الأكثر مرونة، وأن سوق العمل في البلاد لا يزال قويًا للغاية، ويمكن للاقتصاد الأمريكي أن ينجو من الركود، لكن هذا قد يجبر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed) على إبقاء أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول للحد من التضخم.
وقالت جورجيفا: "نتوقع دخول ثلث الاقتصاد العالمي في حالة ركود". (İLKHA)