خرج آلاف السوريين في كلٍ من مدن، إعزاز، ومارع، وعفرين، والباب، وجرابلس، وبلدات أخترين، وجنديرس، والراعي، ودابق، وصوران، شمال شرقي محافظة حلب، وتل أبيض بريف الرقة الشمالي، وإدلب، وجسر الشغور، وأطمة، بريف إدلب الشمالي، ودارة عزة، والأتارب بريف حلب الغربي.
حيث أكد المتظاهرون رفضهم المطلق الصلح مع نظام بشار الأسد المجرم، وطالبوا بعدم المفاوضة أو التصالح على حساب الشعب السوري أو باسمه.
وقد ذكر "محمد فريجي" وهو ناشط سياسي يقيم في مدينة إدلب، لـ"العربي الجديد"، قائلاً: "نحن اليوم في إدلب نبعث برسالة إلى الدول الفاعلة في الملف السوري أننا ما نزال ماضين في ثورتنا حتى تحقيق أهدافها، ونعلم أن الدول ليست جمعيات خيرية، وهي تعمل لمصالح شعوبها، لكن ليس على حساب الشعوب المظلومة، ونحن كشعب مظلوم نوجه رسالتنا إلى الفاعلين في هذا الملف ونقول لهم: افعلوا ما شئتم لكن نحن لن نصالح هذا النظام حتى سقوطه وإحالتهم إلى محكمة الجنايات الدولية وهو وكل المجرمين والقتلة".
كما أوضح "نور الدين محمد الخالد"، وهو مُهجر من ريف إدلب الجنوبي، لـ "العربي الجديد"، قائلاً: "نزحت وهجرت قسراً تحت قصف طائرات المجرمين بوتين وبشار الأسد سويةً، هُجرنا إلى هنا كي نحافظ على شرفنا وعزة أنفسنا وأبنائنا وننأى بأنفسنا عن هذا المجرم، مؤكداً أننا لا نريد أن نصالح النظام، كيف لنا أن نتصالح مع مجرم قتل أبناءنا وشرد أطفالنا، ودمر قرانا وبلداتنا، كما أننا نريد المعتقلين الذين هم في غياهب السجون، وإذا أراد جاويش أوغلوا أن يصالح فصالح لنفسك وتصالح تركيا لنفسها، أما نحن كشعب في المناطق المحررة، فلن نصالح ولن نصالح، هذا هو قرارنا الأول والأخير، الموت أو النصر لا ثالث لهما".
وكان وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار"، ورئيس الاستخبارات التركية "هاكان فيدان"، قد اجتمعا، يوم الأربعاء الماضي، مع وزير دفاع النظام السوري علي محمود عباس، ومدير مكتب الأمن القومي السوري علي مملوك، في العاصمة الروسية موسكو، لأول مرة منذ 2011، الأمر الذي اعتبره السوريون المناهضون للنظام منطلقاً لإعادة العلاقات والتطبيع مع نظام بشار الأسد. (İLKHA)