مسجد باريس يقاضي كاتب فرنسي شهير بتهمة التحريض على كراهية المسلمين

أعلن مسجد باريس الكبير أنّه قرر رفع شكوى ضد الكاتب ميشال وليبيك، أمام المدعي العام في باريس بتهمة التحريض على كراهية المسلمين.

Ekleme: 29.12.2022 11:36:33 / Güncelleme: 29.12.2022 11:36:33 / Arapça
Destek için 

جاء في بيان صحفي نشره مسجد باريس الكبير يوم الأربعاء 28 كانون الأول/ ديسمبرعلى موقع “تويتر” موّقع من طرف عميد المسجد شمس الدين حافظ، حيث جاء فيه أنّ مؤسسة المسجد قررت تقديم شكوى ضد الكاتب "ميشال ويلبيك" بسبب تصريحاته الجدية التي أدلى بها ضد مسلمي فرنسا.

ويشير المسجد الكبير إلى محادثة طويلة بين "ميشال أونفراي" و"ميشال ويلبيك" نُشرت في عدد خاص من مجلة “Front Populaire”  في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي اقتطف منها البيان مقطعاً، قال فيه الكاتب الفرنسي: "عندما تكون مناطق بأكملها تحت السيطرة الإسلامية، أعتقد أنّ أعمال المقاومة ستقع، وستكون هناك هجمات وإطلاق نار في المساجد والمقاهي يرتادها المسلمون، باختصار، باتاكلان مقلوبة".

وفي مقطع آخر من هذا النقاش الطويل الموجه إلى المسجد الكبير في باريس، قال "ويلبيك" حسب ما نقله البيان: "إن رغبة الفرنسيين الأصليين، كما يقولون، ليست أن يذوب المسلمون فيهم، بل أن يتوقفوا عن السرقة منهم ومهاجمتهم، وإلا هناك حل آخر، وهو أن يذهبوا".

واعتبرت تصريحات "ميشيل ويلبيك" غير مقبولة، وتنم عن وحشية كبيرة، ويرى عميد مسجد باريس "شمس الدين حافظ" أنّها لا تهدف إلى إلقاء الضوء على أي نقاش عام ولكن لإثارة خطابات وأفعال عنصرية. ويتهم الأخير "ويلبيك" بأنه كان يريد في هذا الاجتماع تدمير وحدة البلاد.

ولدعم شكواه، يذكر المسجد الكبير في باريس بالحكم الأخير الصادر عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في قضية زعيم اليمين المتطرف إريك زمور، والذي جعل مكافحة كل أشكال التمييز واجباً، وإذا أكد البيان الصحفي أن كل فرد يمكنه أن يجلب التناقض، ولكن هذه المرة فالأمر يتعلق بدعوة لرفض واستبعاد المكون الإسلامي ككل، مطالباً بـ "تطبيق القانون الصارم". (İLKHA)