قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان: "تشير التقارير إلى أن الذين على متن السفينة ظلوا عالقين في البحر لمدة شهر في ظروف مزرية مع عدم كفاية الغذاء أو الماء، دون أي جهود من قبل دول المنطقة للمساعدة في إنقاذ الأرواح البشرية، وكثير من هؤلاء نساء وأطفال، كما ورد أنباء عن وفاة نحو 20 شخصاً على متن السفينة غير الصالحة للإبحار أثناء الرحلة".
وجاء في البيان أن جميع الدول تتحمل مسؤولية إنقاذ هؤلاء الذين على متن القارب والسماح لهم بالنزول بأمان بما يتماشى مع الالتزامات القانونية وباسم الإنسانية.
كما قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "إن تقارير لم يتم التحقق منها تشير إلى أن القارب موجود حالياً شمال أتشيه في إندونيسيا".
ويُعتقد أن معظم الذين كانوا على متن السفينة هم من مسلمي الروهينغا بميانمار الذين عاشوا في مخيمات اللاجئين المزدحمة في بنغلاديش لما يصل إلى خمس سنوات، ويسعون إلى حياة أفضل في ماليزيا وإندونيسيا، وتصف الرسائل التي ورد أنهم أرسلوها عبر الهاتف عبر الأقمار الصناعية إلى عائلاتهم وضعهم بأنه بائس.
وكان في وقت سابق من هذا الشهر، أنقذت سفينة دعم لعمليات التنقيب عن النفط أكثر من 150 من الروهينغا بعد أن بدأ قاربهم في امتصاص المياه وقامت بتسليمهم إلى سلطات ميانمار.
وقد فرّ أكثر من 700 ألف من الروهينغا من ميانمار ذات الأغلبية البوذية إلى مخيمات اللاجئين في بنغلادش منذ آب/ أغسطس 2017، وذلك عندما شنّ جيش ميانمار عمليات وحشية لمكافحة التمرد رداً على هجمات جماعة متمردة، واتهمت قوات الأمن في ميانمار بارتكاب عمليات اغتصاب جماعي وقتل وحرق آلاف المنازل للروهينغا. (İLKHA)