قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار: "إن التآزر الذي أوجدته أذربيجان وتركيا وجورجيا كان له تأثير كبير على المنطقة".
وأشار الوزير "أكار" إلى أنهما يشتركان في رؤية مشتركة مع جيرانهم حول منطقة جنوب القوقاز، وأشاروا إلى أنهم ناقشوا قضايا التعاون الحالية والمحتملة التي تهم البلدان الثلاثة من منظور واسع في القمة.
كما ذكر "أكار" أنهما تبادلا المعلومات ووجهات النظر حول التطورات العالمية والإقليمية، وقال: "إنه انطلاقٌ من فكرة إقامة مستقبل سلمي، فإنه يستمر التعاون بين الدول الثلاث بشكل متزايد، بما في ذلك قضايا الدفاع والأمن وصناعة الدفاع".
وبيّن "أكار" أنهم يبذلون جهدًا لتوجيه الأعمال بطريقة تخدم المصالح والتوقعات المشتركة للدول الثلاث، وقال: "إنه في واقع الأمر، ومع دخول مذكرة التفاهم للتعاون الدفاعي حيز التنفيذ في عام 2020 فقد قطعنا مسافات كبيرة في مجالات الدفاع والأمن، وإن تطوير وتوسيع الشراكة الاستراتيجية والتعاون بين بلدينا له أهمية كبيرة".
وشدد الوزير "أكار" على أن التعاون القائم بين أذربيجان وتركيا وجورجيا هو نموذج لجميع البلدان في العالم اليوم، حيث تتزايد المخاطر والتهديدات والأخطار على المستويين العالمي والإقليمي، وأضاف قائلاً: "أعتقد أن الصداقة والتضامن والتعاون التي طورناها ستسهم بشكل إيجابي؛ لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة".
وأشار الوزير "أكار" إلى أن أرمينيا يجب أن تمسك يد السلام والصداقة الممدودة لها، وقال: "ينبغي على أرمينيا أن تستغل هذه الفرصة بشكل جيد، فإذا تجنبت أرمينيا انتهاكات وقف إطلاق النار والتزمت باتفاق وقف إطلاق النار، يمكن أن تكون جزءًا من السلام والاستقرار، ونحن نأمل ذلك، فإن إحلال السلام والهدوء الدائمين في المنطقة وصنعهما سيسهمان في تحقيق الأمن والرفاهية الاقتصادية لجميع دول المنطقة".
وفي إشارة إلى الدور الذي تلعبه تركيا في التغلب على أزمة الغذاء التي تهدد العالم كله، قال الوزير أكار: "إنه من خلال عمل مركز التنسيق المشترك الذي أُنشئ في إسطنبول ضمن نطاق المبادرة، فقد تمّ شحن أكثر من 14 مليون طن من الحبوب بأمان من الموانئ الأوكرانية إلى البلدان المحتاجة، وستواصل تركيا القيام بدورها كما فعلت حتى الآن".
ووصف "أكار" الموقف اليوناني بأنه عدواني، وقال: "إنه مع الأسف تواصل جارتنا اليونان سياساتها التوسعية والعدوانية بأفعالها وخطاباتها الاستفزازية التي تغذي عدم الاستقرار".
وتأكيدًا على أن اليونان تتبع سياسة عدوانية، تابع الوزير "أكار" حديثه على النحو التالي:
وفي ختام كلمته، أعرب الوزير "أكار" عن اعتقاده بأن الصداقة والتعاون القائم بين تركيا وأذربيجان وجورجيا سوف يتطوران في كل المجالات الممكنة.
وفي نهاية الاجتماع قدم وزير الدفاع الأربيجاني الجنرال "حسنوف" إلى نظيره الجورجي "بورشولادزه" نسخة كهدية من "اتفاقية شحن النفط بين باكو وباتومى" الموقعة بين الدولة العثمانية وأذربيجان وجورجيا في باتومى، وذلك بعد أسبوع من إعلان استقلال جورجيا في 26 أيار/ مايو 1918، وإعلان استقلال أذربيجان في 28 أيار/ مايو 1918. (İLKHA)