قام مستوطن بدعس الأخوان محمد مطير ومهند مطير عندما كانا ينتظران على جانب الطريق لاستبدال الإطار المثقوب لمركبتهما في مكان بالقرب من حاجز الزعترة العسكري جنوب نابلس بالضفة الغربية.
وقال مدير مكتب محافظة القدس في مخيم قلنديا زكريا فيالة في بيان له حول الحادثة: "أن الشقيقين محمد ومهند مطير، كانا يقفان على جانب الطريق لإصلاح أحد إطارات المركبة التي كانا يستقلانها برفقة أفراد من عائلتهما، وصدمهما مستوطن بمركبته ولاذ بالفرار من المكان، ما أدى إلى استشهاد محمد على الفور ونقل جثمانه إلى أحد مستشفيات مدينة نابلس، في حين أصيب شقيقه مهند إصابة حرجة، ونقل إلى أحد المستشفيات داخل أراضي الـ48، قبل أن يعلن عن استشهاده هو الآخر متأثرًا بإصابته".
وأفاد عماد مطير بأن ابن عمه محمد (28 عاما) من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، استشهد على الفور بعد تعرضه للدعس من مستوطن، في حين أصيب شقيقه مهند (24 عاما) بجروح خطيرة للغاية في الحادث نفسه واستشهد لاحقًا.
وأضاف أن الشقيقين تعرضا لعملية دعس من مستوطن كان يقود مركبته بسرعة عالية قرب حاجز زعترة، أثناء قيامهما بتغيير أحد إطارات مركبتهما على جانب الطريق.
ولفت الناطق باسم حماس حازم قاسم، الذي أدلى ببيان حول الحادث، الانتباه إلى إن المستوطنين يصعدون من عدوانهم على الشعب الفلسطيني، وواضح أنهم أخذوا جرعة جديدة لإجرامهم مع تشكيل الحكومة اليمينية الجديدة.
وأشار إلى أن عملية الدهس البشعة والمتعمدة متوقعة مع صعود اليمين المتطرف الذي يصعّد من انتهاكاته بحق أبناء شعبنا.
وقال: "هذه الجريمة حلقة جديدة من مسلسل الإرهاب الصهيوني بحماية من شرطة الاحتلال وجيشه".
وأضاف: "هذه الجريمة يجب الرد عليها بتصعيد الفعل المقاوم بالضفة الغربية والإسناد من كل ساحات الفعل النضالي حيث يوجد شعبنا الفلسطيني".
وأكد قاسم أن المقاومة ستظل خيار الشعب الفلسطيني لكبح جماح المستوطنين وصد اعتداءاتهم وجرائمهم واستفزازاتهم. (İLKHA)