أفادت الأنباء أن الجالية المسلمة في بريطانيا تعيش في خوف بعد إلقاء رأس خنزير على سطح أحد المساجد في مدينة مانشستر.
وقال أعضاء مجتمع هيتون المسلمين في مانشستر Heatons Muslim Community Trust (HMCT): "إنه تم اكتشاف رأس الحيوان في جزء مرئي من المبنى في حوالي الساعة 9 مساءً يوم 9 كانون الأول/ ديسمبر".
وقال أمين كليات حمد الطبية محمد طيب محي الدين: "إن كاميرات المراقبة الأمنية التقطت في المساء سيارة تقل شخصين بداخلها، يحمل أحدهما كيس قمامة،كان واضحاً عند خروجه من السيارة".
ووصف محي الدين الحادثة بـ"الاكتشاف الكئيب"، وقال: "في المساء، كان لدينا تجمع قليل في المركز المجتمعي وخرج بعض الناس وقال أحدهم هناك رأس خنزير على السطح ".
وأضاف: "إنه سقف منخفض لذلك كان من السهل رؤيته، أعتقد أنهم اختاروا هذه النقطة لإرهاب الناس، الجميع يعرف أن شخصًا ما قد وضعه هناك وما هي نواياه".
وتابع قائلاً: "إن من يستخدمون المسجد يخشون الآن أن يستهدفهم أحد، في ديننا لا يجوز لنا أكل لحم الخنزير أو التعامل معه بأي شكل من الأشكال، لذلك قام أحدهم بذلك على وجه التحديد لهذا السبب".
وأشار محي الدين إلى أن المركز يرتاده الكثير من كبار السن والأطفال، ومن الواضح أنهم خائفون بعض الشيء من أن يستهدفهم أحد ما أو يتخذ خطوة خاطئة.
وأكد محي الدين أنهم أبلغوا الشرطة بالحادثة، وتم تسجيلها كجريمة كراهية.
ووفقًا لمحي الدين، فلم يتعرض المركز أبدًا لحادث مماثل، لكنه تعرض لعمليتي سطو في العام الماضي، حيث سُرق تلفزيون وصندوق تبرعات.
في بيانات المسح التي تم نشرتها (HMCT) في وقت سابق من هذا العام، فقد تم الإبلاغ عن أن ما يقارب من نصف (42 بالمائة) المساجد أو المؤسسات الإسلامية التي شملها الاستطلاع تعرضت لهجمات ذات دوافع دينية في السنوات الثلاث الماضية.
وأفادت الهيئة أن 17 في المائة من المساجد التي شملها الاستطلاع، تعرضت لإساءات جسدية موجهة إلى الموظفين أو المصلين، بما في ذلك حادثة طعن مؤذن في عام 2020.
وطلبت هيئة HMCT من السكان المحليين والمصلين الحذر وإبلاغ الشرطة عن أي حادثة تنم عن كراهية. (İLKHA)