قدمت منظمة يد اليتيم الأوروبية التي مقرها ألمانيا مساعدات للمحتاجين، وقام المتطوعون بتوزيع وجبات ساخنة وملابس ومساعدات عينية ونقدية على العائلات المحتاجة الذين يعيشون بمنطقة "سيبيتوكي" في بوروندي، والتي تعتبر أفقر دولة في العالم وفقًا لبيانات الأمم المتحدة.
حيث يعيش حوالي 65 في المائة من سكان بوروندي تحت خط الفقر، ويذهب طفل واحد فقط من بين كل طفلين إلى المدرسة، ويوجد طبيب واحد لكل 35 ألف شخص، كما تحصل أسرتين فقط من كل 100 أسرة على الكهرباء.
و"بوروندي" بلد غني بالرواسب المعدنية، والنيكل واليورانيوم والأكاسيد النادرة وفحم المستنقعات والكوبالت والنحاس والبلاتين والفاناديوم، والأراضي الصالحة للزراعة، والطاقة المائية التي هي من بين أهم الرواسب المعدنية في الزراعة، كما يعتبر البن والقطن والشاي والذرة والبطاطس والموز والحليب والكسافا والدخن ولحم البقر من بين أكثر المنتجات إنتاجًا، ومع ذلك لم تستطع الدولة التغلب على الفقر الذي تعيشه رغم كل هذه الثروات.
كما توجه متطوعي يد اليتيم الأوروبية إلى المخيمات التي أقيمت بعد الفيضانات قبل 3 سنوات وكادت أن تُهمل لمصيرها، وقدموا المساعدات للأسر المحتاجة.
وقام أعضاء الجمعية الذين قدموا البطانيات للعائلات التي تعيش في الخيام بمنطقة جوتامبو في بوروندي، بالتبرع لاحقًا بلبن الماعز والأموال والملابس في أجزاء مختلفة من المدينة، وأخيراً قام أعضاء الجمعية بتوزيع وجبات ساخنة على الأطفال، وتبرع فاعلو الخير بثمنها.
و كانت صورة الطفل وهو يحاول أكل ما تبقى من حبوب الأرز عن طريق تنظيف طبق فارغ بيده أثناء توزيع الطعام مفجعة.
وقد قال المتطوع في جمعية يد الأيتام الأوروبية نظام الدين أيغان: "إنهم أول من وصل إلى منطقة "سيبيتوك" وأول من قام بأعمال إغاثية من بين المنظمات".
ودعا المحسنين ألا ينسوا المظلومين الذين يعيشون في البلاد قائلاً: "نحن كمنظمة يد اليتيم الأوروبية فإننا نقدم المساعدات الإنسانية في دولة بوروندي الإفريقية أحد أفقر البلدان في العالم، وفي هذه المنطقة حيث كان قد حدث الفيضان منذ 3 سنوات، وجرف الفيضان معظم المنازل المبنية من الطوب اللبن، ويعيش الآلاف من المظلومين والضحايا في خيام رقيقة جدًا وباردة ليلاً، فقد طلبنا مساعدة شاملة من المحسنين، والحمد لله كما الحال في كل مرة استجاب فاعلو الخير لدعوتنا للمساعدة، حيث قمنا بتوزيع ملابس للأيتام، وتوزيع الطعام الساخن والحليب واللحوم والطرود الغذائية والتبرعات النقدية، وطبعاً البطانيات التي سنوفرها لن تكون كافية، لكن على الأقل أتيحت لنا الفرصة للتعامل مع بعضهم، نحن سعداء للوصول كأول جمعية خيرية إلى هذه المنطقة". (İLKHA)