أكد الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو النقيب "إبراهيم تراوري"، أمس السبت، في كلمة له للأمة، بمناسبة الذكرى الـ 62 للاستقلال عن فرنسا، أن الكفاح من أجل الاستقلال التام بدأ في بلاده، التي تشهد أعمال عنف يرتكبها مسلحون منذ عام 2015.
وقال تراوري: "لم يحن الوقت للاحتفال، واستقلالنا لم يُنجز، لأن أراضينا محتلة واقتصادنا يتعثر وأيدينا مقيدة".
وتابع تراوري قائلاً: "إن هذا الكفاح لا يمر بالضرورة عبر الأسلحة بل من خلال قيمنا وسلوكنا وتعافي اقتصادنا".
وطلب تراوري من مواطنيه مزيداً من التضحيات وذلك لتحرير أراضي البلاد وقال: "أدعوا مواطنينا إلى أن يبقوا واثقين وموحدين ومحتشدين وراء قوات الدفاع والأمن، وكذلك المتطوعين البواسل من أجل الدفاع عن الوطن، قوة المدنيين الرديفة للجيش".
وأضاف تراوري في كلمته: "إن الأمل موجود، لأننا لن نستسلم وسنذهب إلى نهاية هذا الكفاح، من أجل الاستقلال التام لوطننا".
يذكر أن بوركينا فاسو تشهد هجمات مسلحة منذ عام 2015، أدت لمقتل الآلاف وأجبرت حوالي مليوني شخص على الفرار من ديارهم.
وقد تولى السلطة إبراهيم تراوري إثر انقلاب عسكري في 30 أيلول/ سبتمبر الماضي، وأعلن حل الحكومة وإغلاق الحدود.
وبعد الانقلاب، أشار تراوري إلى أن الرئيس المخلوع "بول هنري داميبا" قد فشل في التعامل مع المسلحين، وهو سبب الإطاحة به.
كما أن الرئيس المخلوع داميبا قد أطاح بالرئيس الأسبق "روش كابوري" لنفس السبب أيضاً.