كشفت الأرقام التي أعلن عنها مكتب الإحصاء الوطني الحكومي التي نشرها، الثلاثاء، أن أقل من نصف سكان إنجلترا وويلز (46.2%) قالوا إنهم مسيحيون، وذلك في استبيان عام 2021، وهذا قد شكّل انخفاضاً قدره 13.1% عما كانوا عليه قبل 10 سنوات.
وأوضح أن عدد المسلمين شهد زيادة ملحوظة خلال السنوات الـ 10 الماضية، وارتفعت نسبتهم من 4.9% في عام 2011، إلى 6.5% في عام 2021 حيث بلغ عددهم 3.9 ملايين، ما يعني أنه مقارنة بمختلف الديانات، فإن الإسلام هو ثاني أكثر ديانة انتشارًا في إنجلترا وويلز، في ظل تراجع عدد معتنقي الديانة المسيحية.
وما زالت الديانة المسيحية، هي الأكثر اعتناقًا مقارنة بالأديان الأخرى، وبالرغم من تراجع معتنقيها، وتأتي بعدها في الترتيب اللادينية، حيث بلغت نسبة السكان اللادينيين في إنجلترا وويلز 37.2%، بارتفاع نسبته 12% عن نسبتهم قبل 10 أعوام.
انخفاض ذوي العرق الأبيض
وفي السياق ذاته، فقد شهدت إنجلترا وويلز انخفاضًا في السكان ذوي العرق الأبيض (الأغلبية)، حيث بلغت نسبتهم 81.7%، وهو ما يمثل انخفاضًا بمقدار 4.3% عما كانوا عليه قبل 10 أعوام.
وعلى حساب هذا الانخفاض، ارتفعت نسبة السكان من أصول آسيوية، لتصبح ثاني أكثر فئة عرقية في إنجلترا وويلز، بواقع 9.3%، حيث ارتفعت النسبة بمقدار 1.8% خلال السنوات الـ10 الفائتة.
ومن ناحية التنوع العرقي، فقد أظهرت الدراسة أن مدينة ليستر تشكل الأقليات العرقية فيها نسبة 59.1% من مجموع السكان، حيث تمثل الأقليات من السود والآسيويين أكثر سكانها.
وأما في مدينة بيرمنغهام، فتشكل الأقليات العرقية 51.4%، وهو تطور كبير حيث كان السكان البيض يشكلون 70% من سكان المدينة قبل 20 سنة.
وقد رحب الرئيس السابق لحزب العمال البريطاني "جيرمي كوربن"، بـ"التنوع العرقي والديني المتنامي في بريطانيا"، وقال: "إنه أمر يستحق الاحتفال".
وأضاف "كوربن" أنه يجب أن يحفزنا هذا جميعًا على بناء مجتمع يمكن للجميع أن يعيش فيه بشكل مريح بغض النظر عن مكان الميلاد أو الخلفية أو المعتقد.
وعلّق الصحفي البريطاني المسلم "روبرت كارتر" عبر حسابه على تويتر، قائلًا: "لأول مرة على الإطلاق، تعدُّ إنجلترا وويلز رسميًا دولتين من الأقليات المسيحية، ومع ذلك، فإن الإسلام في ارتفاع حاد". (İLKHA)