عقد الرئيس "رجب طيب أردوغان" مؤتمراً صحفياً في مركز بالي الدولي للمؤتمرات وذلك في اليوم الأخير من قمة قادة مجموعة العشرين المنعقدة في جزيرة بالي الإندونيسية.
وقد أكد الرئيس أردوغان أن تركيا تحاول جمع روسيا وأوكرانيا حول طاولة واحدة في أقرب وقت قدر الإمكان.
وقال الرئيس أردوغان: "إن المناقشات المتزايدة حول الركود الاقتصادي فيما يتعلق بالاقتصاد العالمي تشير إلى خطر ينتظرنا في المستقبل القريب، وتشير تقارير المنظمات الدولية والمؤشرات الاقتصادية إلى أنه إذا لم يتم العثور على مخرج، فإن الوضع الحالي سيزداد سوءًا، لجميع البلدان من الغرب إلى الشرق ومن الشمال إلى الجنوب.
وأشار أردوغان إلى أن تدهور الاقتصاد العالمي سيكون أشد ضرراً على الدول ذات الاقتصادات الهشة في إفريقيا وآسيا.
وتابع الرئيس أردوغان قائلاً: لا تزال الآثار اللاإنسانية التي ظهرت في مجال الصحة أثناء فترة وباء كورونا تتكرر في مجال الغذاء والطاقة، فمن الصومال إلى اليمن ومن السودان إلى أفغانستان يواجه ملايين الأشخاص في مناطق واسعة خطر المجاعة.
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن الأزمة الاقتصادية زادت أيضًا من خطاب الكراهية، خاصة ضد المسلمين من أصول أفريقية وآسيوية، وبشكل خاص في الدول الغربية، وقال: "تركيا دولة يعيش فيها 7 ملايين مواطن أجنبي، وتسعى الحكومة جاهدة للقيام بدورها في مواجهة التحديات التي تؤثر على السلام والهدوء والرفاهية.
وبالشأن الأوكراني ذكر الرئيس أردوغان أنه منذ اليوم الأول للصراع في أوكرانيا، آمنت تركيا بفكرة أنه لن يكون هناك منتصر في الحرب ولن يكون هناك خاسر في سلام عادل، وقال: "من خلال هذا الموقف، قمنا بالعديد من مبادرات التيسير والوساطة بين الأطراف المعنية، وقد نجحنا في جمع الأطراف معًا حول طاولة واحدة عدة مرات".
وتابع الرئيس أردوغان: "إنه بالتعاون مع روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، قمنا بإنشاء ممر الحبوب عبر البحر الأسود، وبهذا الممر، قدمنا مساهمة كبيرة في حل أزمة الغذاء".
وأكد أردوغان على أن ممر الحبوب سمح بدخول ما يقارب 11 مليون طن من الحبوب إلى السوق العالمية حتى الآن، وأضاف: نواصل أنشطتنا لضمان عدم إيقاف العمل وفق الاتفاقية، وكذلك ضمان نقل الحبوب إلى الدول التي هي بأمسّ الحاجة إليها، وخاصة في إفريقيا، وختم الرئيس أردوغان بالقول: إن محاولة عزل روسيا عن العالم ستكون تكلفتها غير محدودة ". (İLKHA)