الإخوان المسلمون يعزون في وفاة الشيخ يوسف القرضاوي

أصدرت جماعة الإخوان المسلمين برقية تعزية في وفاة العلامة والداعية الشيخ يوسف القرضاوي.

Ekleme: 27.09.2022 15:06:42 / Güncelleme: 27.09.2022 15:06:42 / Arapça
Destek için 

جاء في برقية التعزية من جماعة الإخوان المسلمين في وفاة الشيخ يوسف القرضاوي ما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم: "مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُۥ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلًا"
(٢٣ للأحزاب )
تنعي جماعة "الإخوان المسلمون" أحد أبرز أعلامها وعلمائها الكبار ..العلامة المجاهد الدكتور يوسف عبد الله القرضاوي ( 9 سبتمبر 1926 - 26 سبتمبر 2022 )، مؤسس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي لقى ربه يوم الإثنين في العاصمة القطرية الدوحة بعد مسيرة ممتدة ورحلة مباركة عمّ خيرها وانتفع بثمارها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها؛ وقدم خلالها ضمن قافلة الدعوة الإسلامية المباركة عُصارة فكره وعلمه وجهاده، وأسس وشارك في تأسيس العديد من المنتديات العلمية والأكاديمية حول العالم كما شارك في مئات المؤتمرات والندوات الدعوية حول العالم بأبحاث علمية وفقهية قدمت حلولاً للكثير من القضايا الإسلامية؛ وحسمت العديد من الخلافات الفقهية .

وعاش قضايا أمته الكبرى وساهم بجهود وافرة في دعمها وصدح صوته بالحق دون تردد ودون توقف منذ أن كان طالباً في الأزهر الشريف وبين صفوف جماعة الإخوان، ومن أبرزها القضية الفلسطينية والقدس والمسجد الأقصى، وقضايا الأقليات المسلمة حول العالم وناصر قضايا الحريات وتحرير الشعوب من الاستعمار ومن الاستبداد ولقي في سبيل ذلك العنت والظلم  في سجون العهد الملكي وسجون عبد الناصر وحُرم فترة طويلة من دخول مصر بعد هجرته داعياً إلى الله في أقطار المعمورة .


وهو "عالم مؤلف ومحقق " كما وصفه العلامة أبو الحسن الندوي في كتابه "رسائل الأعلام" وكتبه لها ثقلها وتأثيرها في العالم الإسلامي، كما وصفها سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز.  
وقد أخرج للمكتبة الإسلامية ما يزيد على أربعة وتسعين كتاباً إضافة إلى عشرات الحوليات والبحوث الأخرى في  مختلف جوانب الدعوة والثقافة الإسلامية، وانتفع بها المسلمون في مشارق الأرض وتمت ترجمة معظمها للغات الأجنبية وعدد من اللغات المحلية في كثير من البلاد الإسلامية وبين الجاليات المسلمة في العالم .
ولد في 9/9/1926م بقرية صفط تراب بمحافظة الغربية وأتم حفظ القرآن الكريم، وأتقن أحكام تجويده، وهو دون العاشرة من عمره.
كما التحق بالتعليم الأزهري وحصل على الشهادة العالية من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام  52-1953م، وكان ترتيبه الأول بين زملائه، ثم حصل على العالمية مع إجازة التدريس من كلية اللغة العربية سنة 1954م وكان ترتيبه الأول بين زملائه .
وجماعة "الإخوان المسلمون" إذ تنعي فضيلته تتقدم بخالص العزاء في وفاته للعالم الإسلامي أجمع ولعائلته وأسرته وتلامذته ومحبيه وعارفي فضله داعين الله أن يتقبل جهوده وجهاده في سبيل دينه ودعوته وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً:

"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي"
(٢٧-٣٠ الفجر)
إنا لله وإنا إليه راجعون
جماعة " الإخوان المسلمون "
الإثنين ٣٠ صفر ١٤٤٤ه‍؛ الموافق ٢٦ سبتمبر ٢٠٢٢م

(İLKHA)