يبدأ الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" زيارة رسمية إلى الجزائر، اليوم الخميس، تلبية لدعوة من الرئيس الجزائري "عبد المجيد تبون"، وتأتي هذه الزيارة بعد توترات دبلوماسية طويلة الأمد، تبحث الجزائر وفرنسا عن بداية جديدة الآن.
وأوضح قصر الإليزيه في بيان نشره: "أنّ الرئيس ماكرون يهدف لخطوات مستقبلية بنّاءة بهذه الزيارة، ووضع الأسس لاستئناف العلاقات بين باريس والجزائر، وأضاف بيان الإليزيه؛ أن الرئيس يسافر مع وفد كبير يتألف من 90 عضوًا من الوزراء ورجال الأعمال وشخصيات رياضية".
ويُذكر أن هذه الزيارة كانت منعطفًا محرجًا لماكرون وبأهداف معلنة، فبعد تفاقم أزمة الطاقة في أوروبا يذهب ماكرون لتفعيل اتفاقية الغاز الطبيعي، إذ يعتبر المخزون الاحتياطي الجزائري من الغاز والنفط ذا أهمية استراتيجية.
وكانت قد نشأت التوترات بين البلدين بسبب ذكرى حرب الاستقلال الجزائرية، وتفاقمت الأزمة بين البلدين إثر التصريحات الفرنسية المعادية للنظام الحاكم ،وتشكيك ماكرون إذا كان هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي، حينها استدعت الجزائر سفيرها لدى باريس أواخر العام الماضي، وفي المقابل، قرر ماكرون تقليص حصة تأشيرات السفر الممنوحة للجزائريين.
وقد أبدى البلدان منذ ذلك الحين رغبتهما في إعادة العلاقات بينهما.
يشار إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طالب حكومته بالتوحد،وتقليل الاعتماد على الدول الأخرى في مجال الطاقة والمياه، مشيراً إلى أن "عصر الوفرة والتهور" قد انتهى.
وأشار ماكرون إلى أن عواقب الاحتباس الحراري محسوسة بشكل واضح، وأضاف؛ إنه تم الوصول إلى مستويات قياسية من الجفاف هذا الصيف. (İLKHA)