صدر بيان من فضيلة أ. د. علي محيي الدين القره داغي بخصوص الأوضاع المتوترة على الساحة العراقية جاء فيه: "إنّ الوضع مقلق للغاية، ومنذر بشرّ مستطير إن لم يتداركه العقلاء، وهذه الفوضى والفتن الفساد وغيرها، تعود إلى الاحتلال الغاشم وتحكّم المصالح الخارجية والطائفية والتي أصابت العراق منذ عقود تفوق كل الاعتبارات الإنسانية ..
وأوضح البيان "أن الظلم الذي عمّ الجميع، سبب فقراً وسوء تغذية وقلة دواء وحوّل العراق إلى أفقر البلاد، فغالبية الشعب يبحثون عن الحياة الكريمة ولا يجدون الماء ولا الكهرباء في بلد عظيم مليء بالخيرات والمعادن والعقول".
وذكّر البيان بتاريخ العراق وحضارته، فكان العراق على مر التاريخ من أغنى البلاد وحضارته المبدعة التي بنى الغرب حضارته عليها؛ ففي العراق نُظمت أولى القوانين الحضارية في عهد حمورابي، والذي أصبح أيام الرشيد والمأمون دار السلام، فتغير به الحال ليكون أكثر البلاد تخلفاً؛ فيا حسرتاه على العراق.
وشرح البيان سبل الحل والخروج من الأزمة مشيراً إلى أنّ الحل الوحيد في العراق الحبيب هو تشكيل حكومة رشيدة مستقلة وقوية، تعمل من أجل الشعب العراقي فقط، وقادرة أن تعيد للعراق سيادته واستقلاله، ولشعبه العظيم -بكل مكوناته- كرامته وحقوقه وتحقق لهم الحياة الكريمة.
وختم البيان "ندعو جميع المخلصين للعراق في الداخل والخارج ومن الأمة العربية والإسلامية المساهمة في هذا الحل دون أي أجندة خارجية".
اللهم احفظ العراق وسائر البلاد من الفتن، وأعد لها أمنها. (İLKHA)