أعلن القضاة قرارهم بإمكانية القيام اليوم بأول رحلة تقل مهاجرين وطالبي لجوء إلى رواندا، وذلك في جلسة الاستماع التي عُقدت في محكمة الاستئناف بالعاصمة لندن.
وقد أفادت المنظمات غير الحكومية أن 11 شخصاً، من بينهم 4 إيرانيين و2 عراقيين و2 أرناؤوطيين و1 سوري وشخصين لم يتم الكشف عن جنسيتهما، سيكونون على متن الطائرة الأولى بعد أن أُلغيت أوامر بترحيل بعض الأشخاص الثلاثين الموجودين على قائمة الإرسال إلى "رواندا".
ويجادل المدافعون عن حقوق الإنسان بأن خطة الحكومة لرواندا ليست آمنة، بينما تجادل وزارة الداخلية بأن هذه الخطوة ستمنع الناس من القيام برحلات خطيرة بالقوارب.
وقد تجمع مئات المتظاهرين أمام وزارة الداخلية، وطالبوا بإنهاء الخطة، وإيقاف أول رحلة جوية متوقعة اليوم.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "لا للرحلات الجوية" و"دعهم يبقون" و"لا أحد غير قانوني" ورددوا في كثير من الأحيان شعارات مناهضة لوزيرة الداخلية "بريتي باتيل".
وقيل في خطاب التجمعات أن إرسال المهاجرين وطالبي اللجوء إلى "رواندا" يتعارض مع حقوق الإنسان ويتعارض مع القوانين الدولية.
خطة ملفتة للانتباه
وكان قد تم توقيع اتفاقية شراكة الهجرة والتنمية الاقتصادية بين البلدين في 14 أبريل؛ لإرسال المهاجرين وطالبي اللجوء الذين تم العثور عليهم بشكل غير قانوني في "المملكة المتحدة" إلى "رواندا"، وقد ردت منظمات حقوق الإنسان على هذه الاتفاقية.
وأُعلن أنه في المرحلة الأولى، سيتم إرسال أكثر من 100 شخص إلى "رواندا"، لكن هذا العدد انخفض إلى 11 بعد رفع الدعوى القضائية أخيراً، وقد رفضت المحكمة العليا الاستئناف، وقضت بأن الطائرة التي ستقل 11 طالب لجوء يمكن أن تقلع غداً. (İLKHA)