في لقاء خاص أجرته وكالة إيلكا للأنباء ذكر "د.عبد الله الزنداني" أن الوقفات الاحتجاجية والتنديدات والشجب ضد الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم، الصادرة من المتحدثة باسم الحزب الحاكم الهندي قد بدأت تظهر نتائجها ولله الحمد، فقد تم توقيف المتحدثة باسم الحزب، وبلغنا أنه قد تم اعتقالها.
"إن رؤوس المخططات والمؤمرات هي محاولة هز عرى وثوابت وصلة المسلمين بنبيهم وبدينهم وبعلمائهم"
وتابع قائلاً: نحمد الله سبحانه وتعالى على أن منّ علينا بهذا الدين الإسلامي، والحقيقة أن ما يجري اليوم من محاولة لانتقاص بعض ثوابت ديننا والاستهزاء بنبينا صلى الله عليه وسلم، ما هي إلا حملة من الحملات التي تُروج من قبل أعداء الدين للمحاولة من الانتقاص من هذا الدين، ولكن الله قد تولى الدفاع عن نبيه فقال سبحانه وتعالى: ((إنا كفيناك المستهزئين))، فقد كفى نبيه صلى الله عليه وسلم هذا الاستهزاء، فإذا لم نقم بهذا الواجب وبهذه النصرة للنبي صلى الله عليه وسلم، فالله سبحانه وتعالى سيأتي بغيرنا، وقد قال الله في كتابه العزيز: ((وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم)).
وبين الزنداني: أن ما يحدث اليوم من محاولة لانتقاص من جلال وقدر هذا الدين الذي هو دين الله على هذه البرية، يبين لنا أن أعداء الإسلام قد اجتمعوا على هذا الدين، واجتمعوا لمحاولة تفكيكه وبث الإلحاد فيه، وقد كان من رؤوس المخططات والمؤمرات محاولة هز عرى وثوابت وصلة المسلمين بنبيهم وبدينهم وبعلمائهم، وهذا المخطط الذي ذُكر في بروتوكلات حكماء صهيون، كيف أنهم يستطيعون أن يفصلوا بين رموز هذا الدين والمجتمعات الموجودة؟، ولذلك ما حصل اليوم من الناطقة الرسمية في الحزب الحاكم الهندي ما هي إلا من هذه الحملات التي تريد التشويه وتريد النيل من معتقداتنا.
"واجب على الجميع نصرة نبينا صلى الله عليه وسلم كلٌّ بما يستطيع"
وقد وجه نداء لأبناء الأمة قائلاً: "إنني أدعو جميع أبناء الأمة أن يهبوا لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم، كلٌّ بما يستطيع بماله بنفسه بصوته، والله سبحانه وتعالى أمرنا بالاستطاعة فقال: ((وأعدوا لهم ما استطعتم))، فإذا قمنا بشيء نستطيع به فالله سبحانه وتعالى سيتولى ما استطعنا ومالم نستطع، أما إذا نحن نستطيع أن نعمل شيئاً وقصرنا فيه فالله سبحانه وتعالى سيستبدلنا ويأتي بغيرنا، فلذلك هنالك دعوة من علماء الأمة التي اجتمعت فيها أكثر من سبعين هيئة علمائية من جميع أنحاء العالم الإسلامي، تدعو أبناءنا للانتفاض وللخروج في وقفات احتجاجية وفي تنديدات وفي شجب لما يقومون به من الإساءة لنبينا صلى الله عليه وسلم.
وتابع حديثه فقال: الحمد لله قد رأينا بعض هذه النتائج التي ظهرت البارحة، وذلك عندما بدأوا بتوقيف الناطقة الرسمية باسم الحزب الحاكم في الهند، وبلغنا اليوم أنه تم اعتقالها؛ لأنهم رأوا أن مشاعر المسلمين لا يمكن أن تقف عند هذ الحد، ولذلك لا بد لنا من التحرك المستمر في هذا، نحن نبذل ما بأيدينا والله سبحانه وتعالى سيتولى ما بأيدينا وماليس ما بأيدينا والله المستعان. (İLKHA)