انطلقت عملية سيف القدس في 10/ أيار/2021، من قبل كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وذلك بعد اقتحامات متكررة من قِبل قوات الاحتلال للمسجد الأقصى، وإصرار الاحتلال على هدم منازل المواطنين الفلسطينيين في حي الشيخ جراح وإخلائهم منها بالقوة، وبدأت بشن قذائف صاروخية على بعض الأهداف في القدس مكان تواجد نظام الاحتلال عند الساعة السادسة من مساء ذلك اليوم.
وقالت حركة حماس في بيان صحفي اليوم الثلاثاء في الذكرى الأولى لمعركة سيف القدس: "إن شعبنا وبعد مرور عام على معركة سيف القدس، لا يزال يستلهم من تلك المعركة معاني البطولة والصمود والمقاومة والتضحية، ويمضي على درب ذات الشوكة، في كلّ الساحات والميادين، ثائرًا ومشتبكًا مع العدو، في الدّاخل المحتل والقدس وعموم الضفة الغربية وقطاع غزّة، يقدّم الشهداء الأبطال في عمليات بطولية، تُثبت في كلّ مرّة وحدة شعبنا الفلسطيني والتفافه حول خيار المقاومة الشاملة، سبيلًا لردع الاحتلال، وانتصارًا للقدس والأقصى، وانتزاعًا لحقوقنا الوطنية.
وأشارت إلى أن شعبنا خاض في معركة سيف القدس ملتحمًا مع مقاومته الباسلة على مدار 11 يوماً، ملحمة بطولية انتصارًا للقدس وللمسجد الأقصى المبارك ولأهالي حيّ الشيخ جرّاح، أثخن فيها بجنود العدو الصهيوني، وغيّر فيها معادلة الصراع مع الاحتلال الصهيوني، الذي لم يفلح في تحقيق أيّ من أهدافه.
وأضافت الحركة أن شعبنا نجح بوحدته وتماسكه وبطولته، في ظلال ذكرى معركة سيف القدس، وفي شهر رمضان المبارك، في إحباط محاولات الاحتلال للاستفراد بالمسجد الأقصى، وأفشل مخططات قطعان مستوطنيه في رفع الأعلام الصهيونية وذبح القرابين، ووقف سدًا منيعًا في مواجهة مخططات التقسيم الزماني والمكاني.
وشددت على أن شعبنا سيواصل مسيرة النضال والثورة بكل قوّة وبسالة، في معركة مفتوحة لن يغمد سيفها في وجه الاحتلال حتى زواله عن أرضنا، وتحقيق النصر الحتمي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وترحّمت حماس على أرواح القادة الشهداء الأبطال، الذين ارتقوا دفاعًا عن القدس والأقصى، وضربوا أروع الأمثلة في الاستبسال وردّ العدوان، سائلةً الله تعالى الشفاء العاجل للجرحى.
وبعثت الحركة بتحية الفخر والاعتزاز إلى رجال المقاومة القابضين على زناد سيف القدس، وإلى كلّ المنتفضين من أبناء شعبنا في الداخل المحتل، الذين وضعوا بصمتهم في هبّة الكرامة، انتصارًا للقدس والأقصى وغزّة، ولا يزالون ثابتين على أرضهم، محافظين على هُويتهم، وإلى المرابطين في القدس وبيت المقدس وأكنافه، وإلى الثائرين في عموم الضفة الغربية المحتلة، وإلى الصامدين في قطاع غزّة ومخيمات اللجوء والشتات، الذين يُثبتون بصمودهم وثورتهم في وجه الاحتلال، أنَّ سيف القدس لن يُغمد، وسيبقى مشرعًا في وجه العدو، حتى تحقيق تطلعات شعبنا في التحرير والعودة. ((İLKHA