حماس: المقاومة الشاملة هي السبيل لردع الاحتلال واسترجاع الحقوق الوطنية

أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس في الذكرى الـ 46 ليوم الأرض أن خيار المقاومة الشاملة هي الطريق لردع الاحتلال وانتزاع الحقوق الوطنية، مشددة على تمسكها بأرضنا التاريخية من بحرها إلى نهرها، وبحقّنا المشروع في الدّفاع عن أرضنا ومقدساتنا وحماية شعبنا.

Ekleme: 30.03.2022 11:06:27 / Güncelleme: 30.03.2022 11:06:27 / Arapça
Destek için 

وقالت الحركة في بيان صحفي اليوم الأربعاء في الذكرى الـ 46 ليوم الأرض، بأنها ستظلّ محطة بارزة يستلهم منها شعبنا معاني الوحدة الوطنية في الصمود والثبات والمقاومة.


وأضافت أن شعبنا يستحضر تلك الثلة من الشهداء الأبرار الذين ارتقوا دفاعًا عن أرضهم، في الجليل والمثلث والنقب المحتلة، في مثل هذا اليوم من عام 1976م، لتشكّل دماؤهم الطاهرة ثورة عارمة، تنبض بروح المقاومة الشاملة، التي لا تخبو ولا تسقط رايتها، ليتجدّد تلاحم شعبنا ووحدته في تمسّكه بكلّ شبرٍ من أرضه، ويعلن رفضه لكلّ مخططات التنازل والتفريط بها، ومشاريع تصفية حقوقه المشروعة.


وتابعت أن جرائم الاحتلال بحقّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، عبر الاستيطان والتهويد والقتل والتهجير، لن تفلح في تغيير حقائق التاريخ، ولن تمنحه حقًا في الوجود أو أمنًا مزعومًا على شبر منها، وفي الوقت ذاته، هي جرائم موصوفة لن تسقط بالتقادم، وسيحاكم مرتكبوها كمجرمي حرب، وينالوا جزاءهم.


وجددت الحركة رفضها لكلّ مشاريع التنازل أو التفريط بحقوقنا المشروعة، وفي مقدّمتها حقّ عودة اللاجئين، داعية أمتنا العربية والإسلامية، قادة وحكومات، وكل المنظمات الحقوقية والإنسانية، إلى حماية اللاجئين الفلسطينيين في الداخل والشتات، وتوفير الحياة الكريمة لهم، لأنهم يرفضون الوطن البديل ويتطلّعون للعودة إلى ديارهم التي هجّروا منها قسرًا، بفعل إجرام الاحتلال ومجازره.


وشددت على أن القدس والمسجد الأقصى المبارك هما محور الصراع مع العدو الصهيوني، ولن نسمح باستمرار عدوانه وتصعيد إرهابه ضدّهما، محذرة من مغبّة تدنيسه لباحاته والسماح للمستوطنين باقتحاماتهم الاستفزازية، والاعتداءات على المرابطين فيه.


وأردفت أن شعبنا لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الجرائم، وسيتصدّى لها بكل قوّة، وسيحمي مقدساته بكل الوسائل.


وأوضحت أن تحرير أرض فلسطين وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، لا تعني الشعب الفلسطيني فحسب، وإنّما هي مسؤولية تاريخية تقع على عاتق الأمَّة العربية والإسلامية وأحرار العالم، وهي قضية يجب أن تجتمع عليها الأمَّة اليوم، قبل أيّ وقت مضى، في ظلّ تصاعد جرائم الاحتلال، ومحاولات اختراق أمنها واستقرارها عبر مسار التطبيع مع العدو، ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية.


وجددت حركة حماس التحية لجماهير شعبنا في أراضينا المحتلة عام 1948 الثابتين على أرضهم، والمدافعين عن هُويتهم الوطنية وانتمائهم لأمَّتهم، ولكل جماهير شعبنا في القدس والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزّة والشتات ومخيمات اللجوء الذين يسطّرون ملحمة بطولية في التمسّك بأرضهم، والذّود عنها والتضحية في سبيل تحريرها من الاحتلال.


وأكدت أن أسرانا البواسل هم في طليعة شعبنا الفلسطيني المقاوم، الذين يضحّون بحياتهم وأرواحهم في سبيل الدفاع عن أرضهم، وهم مستمرون في معركتهم ضدّ السجّان الصهيوني.


وقالت إننا نعاهد أسرانا أنَّ تحريرهم على رأس أولوياتنا، داعية شعبنا إلى مواصلة دعمهم والتضامن معهم حتى انتزاع الحريّة، متوجهة بالتحية لهم على صمودهم وبطولتهم.


وبعثت الحركة بتحيّة الفخر والاعتزاز للأسرى الأحرار وللأسيرات الماجدات، ولكلّ القابضين على زناد المقاومة، وللمرابطين على الثغور في الدَّاخل المحتل والقدس وعموم الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزّة والشتات ومخيمات اللجوء.


وأشارت إلى أن مسيرات العودة الكبرى، المنطلقة من غزّة العزّة ومن كلّ أراضينا المحتلة، في ذكرى يوم الأرض، منذ عام 2018م، ومعركة سيف القدس في العام الماضي، محطّات مباركة في تاريخ شعبنا النضالي جسّدت وحدة شعبنا في معركة التحرير والعودة، وأسقطت مشاريع تصفية القضية، وغيّرت في معادلة الصراع مع العدو، وسطّرت بدماء الشهداء وتضحيات شعبنا وبسالة المقاومة عهدًا جديدًا عنوانه أنَّ ما قبل هذه المعركة لن يكون كما بعدها.


وجددت الشكر والتقدير لكلّ الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، الذين يقفون مع قضيتنا العادلة، مردفة بأننا على موعدٍ قريبٍ معهم جميعًا، من تحقيق النّصر والتحرير.


وتوجهت حركة حماس بالتحية لأرواح قوافل شهداء فلسطين وأمتنا العربية والإسلامية، الذين سالت دماؤهم الزكيّة على هذه الأرض المباركة، متمنية الشفاء للجرحى من أبناء شعبنا. (İLKHA)