وبينما أصدرت حماس في مايو 2017 وثيقة سياسية تحمل خلاصة موروثها الفكري، تصدرت للمشهد العام بعض القضايا المثيرة للجدل فيما يتعلق بالحركة ومبادئها، ووُجهت لها الكثير من الاتهامات بأن هذه الوثيقة تضمن تغييراً في مواقف الحركة خاصة في بعض القضايا الشائكة.
في حين أن القضايا التي كانت مثارة منذ نشأة الحركة لم يتغير موقف حركة حماس منها، إذ أجاب عنها في مقابلات تلفزيونية أجريت معه في العامين ١٩٩٨ و١٩٩٩.
العلاقة مع الإخوان
قال مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين إن الحركة خرجت فكرياً من رحم الإخوان المسلمين، لكن لا يوجد بينها وبين الإخوان في مصر أي علاقات أو ارتباطات تنظيمية، فحماس تواجه واقعا فلسطينيا وتتصرف حسب هذا الواقع، وليس حسب أي واقع عربي.
كما أن الحركة لا تتدخل في شؤون الدول العربية، مبيناً أن حماس مستقلة في سلوكها وقرارها بما يخدم شعبها ووطنها.
دولة على حدود 67
عن موقف حركة حماس من إقامة دولة على حدود 67 يؤكد الشيخ ياسين قبول الحركة بذلك بشكل مرحلي إذا تحققت شروط التهدئة التي طرح الشيخ سابقاً، والمتمثلة بزوال آثار الاحتلال من مستوطنات ومعتقلات وضغوط داخلية واقتصادية وحدود مغلقة بعد الانسحاب الكامل من الأراضي التي احتلها عام 1967م.
شريطة أن تكون القدس الشريف هي العاصمة، إضافة إلى عدم تدخل إسرائيل في شؤوننا ولا أمننا ولا حركتنا، وأن يأخذ شعبنا حقه في تقرير مصيره كاملا.
مَن يحكم حماس
يؤكد الشيخ أحمد ياسين على عدم تداخل أدوار القيادة في حركة حماس، فالقيادة السياسية ترسم الخطوط العامة في المواجهة بما يجب أن يكون وألا يكون، في حين تحدد قيادة الجناح العسكري للحركة الطريقة التي يرونها مناسبة لمواجهة الاحتلال، فمهمة اختيار الزمان والمكان منوطة بهم، والظروف المحيطة بهم هي التي تعطيهم كيفية الحركة والمقاومة. (İLKHA)