اعتبر راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي المعلقة أعماله الثلاثاء إجراءات الرئيس قيس سعيّد استعادة لتجارب فاشلة وقال إن البلاد تسير نحو العودة للاستبداد والإقصاء.
ويذكر أن سعيّد قد علق في يوليو/تموز الماضي عمل البرلمان واستأثر بالسلطات التنفيذية في خطوة وصفها معارضوه بالانقلاب على الانتقال الديمقراطي في البلاد.
وأوضح الغنوشي رئيس حزب حركة النهضة الإسلامي المعتدل "لو وضعنا الشعارات جانبا فإن الوقع يشهد أننا نسير قدما نحو مخاطر الاستبداد وعقلية الإقصاء ما تزال قائمة"، مضيفا في زيارته لحراك "مواطنون ضد الانقلاب" المعارض للرئيس سعيّد "جربنا الإقصاء، فلماذا يريد الرئيس قيس أن يستعيد تجارب فاشلة؟".
وتابع يقول "يريد تونس بلا أحزاب. فيها صوت واحد هو صوت الرئيس، ودولة في يد شخص يديرها مثلما يشاء، يشكل القانون ويلغي الدستور ويقيل الحكومة ويحل المجلس النواب ليكون حاكما على كل شيء". وأردف قائلا "العالم العربي وبقية العالم جرب الديكتاتورية فأين وصلت؟".
ويخوض حراك "مواطنون ضد الانقلاب" الذي يضم نشطاء سياسيين مستقلين ونوابا بالبرلمان إضرابا عن الطعام منذ خمسة أيام احتجاجا على ما وصفه "بالحكم الفردي الذي يدفع بآلة القمع ومؤسسات الدولة لإخماد كل أصوات معارضة". (İLKHA)