أردوغان: فيروس معاداة الإسلام ينتشر بسرعة خاصة في الدول الأوروبية

أشار رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، في كلمة له خلال مشاركته في البرنامج الختامي لمسابقات تلاوة القرآن الكريم وتجويده، إلى أن الفترة الحالية أبرزت الأمراض الاجتماعية الذي انتشر في المجتمع الغربي، وقال إن" العنصرية والتمييز ومعاداة المهاجرين والتعصب ل

Ekleme: 14.05.2021 00:16:07 / Güncelleme: 14.05.2021 00:16:07 / Arapça
Destek için 

شارك الرئيس أردوغان، في البرنامج الختامي لمسابقات تلاوة القرآن الكريم وتجويده كان يبثّ طيلة شهر رمضان على قناة "تي آر تي"، والقى كلمة بهذه المناسبة.

أكد الرئيس أردوغان، في مستهل كلمته أن نداء تركيا من منبر الأمم المتحدة قبل عدة سنوات بأن "العالم أكبر من خمسة" كان محقا.

وأشار الرئيس أردوغان، إلى أن الفترة الحالية أبرزت الأمراض الاجتماعية الذي انتشر في المجتمع الغربي، وقال إن" العنصرية والتمييز ومعاداة المهاجرين والتعصب ليست سوى عدد قليل من هذه الأمراض الاجتماعية. مما لا شك فيه إن ظاهرة معاداة الإسلام تعادل فيروس كورونا في الخطورة، وتنتشر بسرعة في الدول الأوروبية. حيث تكشف الإحصائيات الخاصة بجرائم الكراهية والهجمات على المؤسسات الإسلامية وشكاوى مواطنينا الذين يعيشون هناك هذه الحقيقة بشكل واضح".

وأفاد أن أوروبا التي يعيش فيها 35 مليون مسلم بينهم 6 ملايين أتراك، تتحول إلى سجن مفتوح لإخوتنا هناك، وأردف قائلا: "أستطيع أن أقول بكل وضوح أن الكراهية ضد اليهود إبان الحرب العالمية الثانية، لا تختلف عن معاداة الإسلام التي تحدث في الوقت الراهن. أصبح أن تكون مسلما وأن تعيش حياة المسلمين في العديد من الدول الغربية، وخاصة في فرنسا، كافيا للتعرض للإقصاء وأن يطلق عليك تسمية "الآخر". إن المسلمات المحجبات الأكثر تعرضا لموجة الكراهية في أوروبا، ففي كل يوم تقريبا نتلقى أخبارا عن مواطنة أو أخت مسلمة تتعرض للهجوم من قبل فاشيين عنصريين في الشوارع والأسواق والحافلات والمحلات التجارية".

كما لفت الرئيس أردوغان، إلى أن السياسيين الأوروبيين يستغلون فيروس الإسلاموفوبيا الذي انتشر في المجتمع بدلا من محاربة، مضيفا إن "النقاش الذي دار بين وزير الداخلية الفرنسي وزعيم أحد الأحزاب العنصرية في فرنسا يظهر مدى خطورة تفشي ظاهرة الإسلاموفوبيا في هذا البلد، والرئيس الفرنسي أيضا تجاوز حدوده عندما زعم بأن الإسلام في أزمة"

وحذر من أن الوضع أصبح ينذر بالخطر وأن هناك تهديدات أمنية خطيرة حيال المسلمين الذين يعيشون في أوروبا، مشيرا إلى أن إصرار الحكومة الفرنسية على تمرير مسودة "قانون مكافحة التطرف" على الرغم من رد فعل الجالية المسلمة هناك، زاد من مخاوف تركيا وقلقها.

وأكد الرئيس أردوغان، أن تطبيق مسودة القانون المذكور في فرنسا، سيساهم في تشجيع التطرف وممارسته، واستطرد قائلا: إن "مشروع القانون سيقيد حق المرأة المسلمة في المشاركة بالحياة الاجتماعية. أما حظر الحجاب المفروض على الفتيات المسلمات فهو أمر غريب جدا. إن مشروع القانون هذا سيجب فتياتنا على الاختيار بين تعليمهم ومعتقداتهم، تماما كما كان الحال في بلدنا لفترة من الوقت. كما أنه سيصادر حق المجتمع المسلم في التنظيم والتعليم وحرية العبادة. إن سن مثل هذا القانون، الذي يتعارض بشكل مباشر مع حقوق الإنسان وحرية المعتقد والقيم الأوروبية، سيكون بمثابة مقصلة للديمقراطية الفرنسية".

وأفاد أن هذا القانون سيؤدي بوضوح إلى اضطرابات خطيرة داخل المجتمع التركي وملايين المسلمين الذين يعيشون في فرنسا، وأضاف: "نعتقد أن الخطوات التي تتخذ دون موافقة المسلمين ستؤدي إلى ضرر أكثر من النفع، ومن هذا المنطلق ندعو الرئيس الفرنسي إلى التعقل والعدول عن هذا القانون". (İLKHA)