أوضحت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان لها، أن جيش الاحتلال يعمل على نقل المرضى والمصابين بشكل إجباري وتحت تهديد السلاح وفوهات البنادق إلى المستشفى الإندونيسي، الذي يفتقر إلى المستلزمات الطبية والمياه والأدوية، وحتى الكهرباء والمولدات.
وحذرت أن هناك مرضى مهددون بالموت في أي لحظة نتيجة الظروف القاسية، فيما تتواجد العديد من آليات جيش الاحتلال محاصرة المستشفى، مما يجعل الوضع بالغ الخطورة.
وأكدت أن مدير المستشفى الدكتور "حسام أبو صفية" تلقى تهديدًا واضحًا ومباشرًا: "هذه المرة سنعتقلك".
وفي وقت مبكر اقتحمت قوات الاحتلال المستشفى، وأجبرت من فيه من مرضى وطواقم طبية على التجمع في ساحته قبل أن تجبرهم على التوجه إلى مدرسة الفاخورة وهناك أخضعتهم للتحقيق وأجبرت الرجال على خلع ملابسهم، واعتقلت عددًا منهم، وأمرت عددًا من المرضى بالتوجه إلى المستشفى الإندونيسي الذي يفتقر لأي إمكانات.
من الجدير بالذكر أن ثلاث مستشفيات عامة كانت تغطي الخدمات الطبية في شمال قطاع غزة، وهي مستشفى بيت حانون، المستشفى الإندونيسي، ومستشفى كمال عدوان، حيث تم تدمير مستشفى بيت حانون بالكامل، وأصبح المستشفى الإندونيسي خارج الخدمة تمامًا بعد تدمير كل البنى التحتية.
أما المستشفى الوحيد الذي كان يعمل بشكل جزئي نتيجة لعدم توفر الإمكانيات والمستلزمات الطبية فهو مستشفى كمال عدوان.
وقالت وزارة الصحة: "ما يحدث اليوم هو توجيه الاحتلال الضربة القاضية للمنظومة الصحية المتبقية في شمال غزة، وهذا يتناسب تماماً مع خطة الجنرالات لإنهاء تواجد السكان في شمال القطاع".
من جهتها، قالت حركة حماس: "إن إقدام جيش الاحتلال الفاشي على إحراق مستشفى الشهيد كمال عدوان بعد اقتحامه والتنكيل بمن فيه من مرضى وجرحى ونازحين وطواقم طبية؛ هو جريمة حرب موصوفة، وانتهاك فاضح للقوانين الدولية والقيم الإنسانية، يتكرّر بشكل ممنهج تجاه المستشفيات والمراكز الطبية والقطاع الطبي الذي تم تدميره في قطاع غزة، أمام سمع وبصر العالم، ودون أن يحرّك ساكناً".
وشددت على أن حكومة الاحتلال الإرهابية ترتكب هذه الجرائم الوحشية، مستندةً إلى غطاء أمريكي ومن بعض العواصم الغربية الشريكة في هذه الإبادة المتواصلة لكل صور الحياة في قطاع غزة، وحالة الصمت والعجز المشين من المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها.
وأكّدت أن الإرهاب الصهيوني، وحرب الإبادة والتطهير العرقي المتواصلة منذ خمسة عشر شهراً؛ لن تنجح في كسر إرادة شعبنا ومقاومته الباسلة، أو دفعه للتنازل عن أي حقّ من حقوقه الثابتة. (İLKHA)