الرئيس أردوغان إسرائيل استغلت الفرصة، إلا أنها عاجلاً أم آجلاً ستُجبر على الانسحاب من الأراضي التي احتلتها

صرح الرئيس "رجب طيب أردوغان" في بيان أدلى به عقب اجتماع مجلس الوزراء: "على الرغم من استغلال إسرائيل للفرص، إلا أنها ستنسحب عاجلاً أم آجلاً من الأراضي التي تحتلها، وستُجبر على ذلك".

Ekleme: 23.12.2024 22:10:38 / Güncelleme: 23.12.2024 22:10:38 / Arapça
Destek için 

اجتمع مجلس الوزراء برئاسة الرئيس "رجب طيب أردوغان"، وبعد الاجتماع، أدلى الرئيس أردوغان بتصريحات.

فيما يلي أبرز ما جاء في تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان بعد الاجتماع:

كما تعلمون، كان يوم أمس الذكرى السنوية الـ110 لمعركة صاري قامش، أتوجه بالدعاء بالرحمة لشهداء وجرحى صاري قامش، ومن بينهم جدي الراحل، أدعو الله أن يتغمد أرواحهم الطاهرة بالرحمة وأن يجعل مثواهم الجنة.

أيها الشعب العزيز، عقدنا للتو آخر اجتماع لمجلس الوزراء لعام 2024. تناولنا في اجتماعنا قضايا متعددة بدءاً من السياسة الخارجية، مروراً بالاقتصاد، وصولاً إلى المبادرات في مجالي الصناعة والتكنولوجيا، وإدارة الهجرة.

واستعرض الوزراء تقاريرهم حول الأسبوعين الماضيين، وأخذوا التعليمات المتعلقة بالفترة المقبلة.

كنا قد قدمنا في 17 تشرين الأول/ أكتوبر مشروع ميزانية عام 2025 ونظام الحساب الختامي لعام 2023 للبرلمان التركي العظيم.

وتمت الموافقة على قانون ميزانية الإدارة المركزية لعام 2025، وقانون الحساب الختامي للإدارة المركزية لعام 2023 في الجمعية العامة يوم السبت، حيث حصلت الميزانية على 317 صوتاً مؤيداً.

أسأل الله أن تكون ميزانية 2025 سبباً للخير لبلادنا، ولشعبنا، وللاقتصاد.

ميزات ميزانية 2025:
الميزة الأساسية لميزانية عام 2025 أنها ميزانية تركز على استقرار الاقتصاد والرفاهية الاجتماعية، مع تعزيز مكتسبات بلادنا على مدار 22 عاماً.

وأوضح نائب الرئيس ووزير الخزانة والمالية تفاصيل وأهداف الميزانية بشكل شامل.

بالنسبة لأولئك الذين يقولون إن ميزانية 2025 ليست ميزانية للشعب، أود أن أذكرهم بالأرقام التالية:

منذ أيار/ مايو، بدأنا عملية خفض التضخم، وسنواصل هذه العملية بوتيرة متزايدة في عام 2025، سنكون أكثر تصميماً في مكافحة المستغلين الذين يخرقون قواعد المنافسة أو يثيرون الإشاعات لتأجيج التضخم.

معالجة آثار زلزال 6 شباط/ فبراير:
احتلت معالجة آثار زلزال 6 شباط/ فبراير مكانة الصدارة في جدول أعمالنا خلال العامين الماضيين، أنفقنا حوالي 2.6 تريليون ليرة (75 مليار دولار بسعر الصرف الحالي) لهذا الغرض في عامي 2023 و2024.

خصصنا 584 مليار ليرة في ميزانية 2025 لإعادة بناء وإحياء المناطق المتضررة من الزلزال، بغض النظر عن انتقادات من أسماهم "سياح الزلزال"، سنواصل العمل بلا كلل أو ملل.

سياسة الدولة الاجتماعية:
أولينا أهمية خاصة لتحقيق مبدأ الدولة الاجتماعية. استخدمنا الموارد الوطنية من أجل المجتمع، بدءاً من الفئات الأكثر احتياجاً.

خصصنا 651 مليار ليرة في عام 2025 للمساعدات الاجتماعية.

دعم الطاقة للمواطنين:
في عام 2002، كان على العامل الذي يتقاضى الحد الأدنى للأجور تخصيص 20% من راتبه لاستهلاك 200 كيلوواط ساعة من الكهرباء و26% لاستهلاك 100 متر مكعب من الغاز الطبيعي.

اليوم، يحتاج لنسبة 2.4% فقط من راتبه للكهرباء و5.6% للغاز الطبيعي.

أما المواطن الذي يتلقى أقل معاش تقاعدي، فقد كان يخصص في عام 2002 حوالي 15.3% من راتبه للكهرباء و19.3% للغاز الطبيعي. أما الآن، فقد انخفضت هذه النسب إلى 3.3% للكهرباء و7.7% للغاز الطبيعي.

في عام 2024، تحملنا نحن الدولة 65 ليرة من كل فاتورة غاز طبيعي بقيمة 100 ليرة، و60 ليرة من كل فاتورة كهرباء بقيمة 100 ليرة. أولئك الذين وصلوا إلى السلطة بوعد "خفض أسعار المياه" ولكنهم رفعوا أسعارها بنسبة تتجاوز 100% خلال السنوات الخمس الماضية، يجب أن يدونوا هذه الحقائق بخجل.

احتياطيات البنك المركزي لدينا تزداد بانتظام. وصلت احتياطياتنا الإجمالية الأسبوع الماضي إلى 163.5 مليار دولار، وهو أعلى مستوى تم تحقيقه.

في العديد من مدننا، تأتي فواتير المياه أعلى من فواتير الكهرباء للمواطنين. أعتقد أن شعبنا لاحظ هذا وسيتخذ قراره بناءً عليه.

ميزانية 2025:
قمنا بتشكيل ميزانيتنا بفهم يركز على المواطنين في مختلف المجالات، خصصنا أكثر من 2.6 تريليون ليرة للتوظيف والإنتاج في ميزانية عام 2025.

المبلغ المخصص للاستثمارات يبلغ تريليون و568 مليار ليرة، وخلال عام 2025، سنواصل تقديم الدعم للمزارعين والحرفيين والصناعيين والمصدرين.

الوضع في سوريا:
جذبت الثورة السورية انتباه العالم إلى المنطقة، نحن كأخوة لسوريا، الدولة التي قرأت هذا الوضع الجديد بأفضل طريقة.

منذ اللحظة الأولى لأزمة سوريا، كنا دائمًا في الجانب الصحيح من التاريخ، معتقدين أن "الجدار القوي لا ينهار".

واضح أن تزايد عدوانية إسرائيل يهدف إلى التعتيم على الثورة السورية وخنق آمال الشعب السوري.

سنقدم كل الدعم اللازم للشعب السوري الذي انتصر ضد النظام الظالم، ليحقق انتصاره ويجعل نجاحاته مستدامة.

موقف تركيا من سوريا:
الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ووحدة اراضيها تحت أي ظرف كان هو موقف تركيا الثابت، لن نتراجع عن هذا بأي حال من الأحوال.

سنقضي حتماً على هؤلاء القتلة الذين لا يمنحون الحياة ولا الحق في الكلام لأي شخص، والذين يشكلون مصدر تهديد لمنطقتنا.

إسرائيل والاحتلال:
رغم محاولات إسرائيل استغلال الفرص، ستضطر عاجلاً أم آجلاً إلى الانسحاب من الأراضي التي تحتلها، ستكون مجبرة على ذلك.

نتنياهو الذي يحمل دماء 50 ألف بريء على يديه، يسير في طريق خاطئ، إذا كان في إسرائيل عقلية دولة، فإن إدراك ذلك مبكرًا سيكون أفضل لها.

محاربة الإرهاب:
لا مكان لداعش وPKK أو أي تنظيم إرهابي آخر في مستقبل سوريا ومنطقتنا، إما أن يقوموا بحل أنفسهم أو سيتم القضاء عليهم.

سنواصل عملياتنا الدقيقة ضد التنظيم الإرهابي الانفصالي في سوريا بحساسية الجراح، دون الإضرار بالمدنيين.

لاحظنا أن الدول الغربية بدأت تدريجيًا في سحب دعمها لهؤلاء القتلة. أصبح الخناق يضيق على PKK، والنهاية باتت وشيكة. لن يتمكنوا من الهروب من المصير المؤلم الذي ينتظرهم.

رؤية المستقبل:
سنخلص أنفسنا، بإذن الله، من هذه الآفة التي استنزفت دماءنا على مدى 40 عامًا. بعد إسقاط جدار الإرهاب، سنحقق لقاءً كبيرًا بين الأتراك والعرب والأكراد.

بدأ فجر تلك الأيام الجميلة يشرق الآن. كما أن حاضرنا أفضل من أمسنا، فإن غدنا سيكون أفضل بكثير من يومنا. أسأل الله أن يكون عونًا لنا وداعمًا لنا جميعًا.