قال "بنيامين دوسا" الوزير المعني بالإغاثة في السويد، اليوم الجمعة: "إن ستوكهولم لن تمول وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعد الآن".
وأضاف الوزير لقناة "تي.في4" المحلية: "إن السويد تعتزم تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر قنوات أخرى".
ويأتي الموقف بخلاف مواقف دول أوروبية أعلنت تباعاً في أوقات سابقة عن استئناف تمويلها لـ"أونروا" بعدما أوقفته في خضم حملة تحريض صهيونية اتهمت موظفي الوكالة بالانتماء لحركة حماس والمشاركة في عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مواقع عسكرية صهيونية ومستوطنات قرب حدود غزة، وتبعتها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة.
وكانت خطوة الاحتلال جزءاً من حملة متكاملة لإنهاء وجود الوكالة الأممية بهدف القضاء على قضية اللاجئين الفلسطينيين الذين هجرتهم قوات الاحتلال من أرضهم منذ بداية احتلال فلسطين.
وفي 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أقر الكنيست الصهيوني، تشريعاً يحظر عمل وكالة أونروا داخل الأراضي المحتلة. وجاء ذلك بعد أن ناقش الكنيست مشروع القانون الذي صادقت عليه لجنة الخارجية والأمن بالكنيست في 13 من الشهر نفسه في إطار إجراءات الاحتلال ضد الوكالة الأممية؛ ما مهد الطريق لإحالته على التصويت بالقراءة الثانية والثالثة في الهيئة العامة للكنيست ليصبح قانوناً نافذاً.
لكن إجراءات الاحتلال واجهت معارضة دولية واسعة، واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 12 ديسمبر/ كانون أول الجاري قراراً يشجب التشريعات الإسرائيلية لمنع عمل وكالة أونروا.
وأكد القرار أهمية الوكالة وأنها لا تزال تشكل العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة.
وفي وقت سابق، حذّر رئيس الأونروا "فيليب لازاريني" مجلس الأمن الدولي من أنّ كبار المسؤولين الإسرائيليين وصفوا تدمير الوكالة بأنه هدف حرب، مشيراً إلى أنّ 226 من موظفيها قُتلوا خلال 12 شهراً. (İLKHA)