النائب البرلماني في حزب الهدى دينتش: الأزمة الحقيقية التي تواجه المجتمع ليست اقتصادية بل أخلاقية

تحدث النائب البرلماني في حزب الهدى عن ولاية مرسين "فاروق دينتش"، خلال جلسة المداولات العامة في البرلمان التركي بشأن الميزانية، وأكد دينتش أن الأولوية في الاقتصاد هي الكفاءة، التوزيع العادل، ونشر الرفاهية على جميع مستويات المجتمع.

Ekleme: 20.12.2024 13:15:06 / Güncelleme: 20.12.2024 13:15:06 / Arapça
Destek için 

تحدث نائب رئيس حزب الهدى والنائب البرلماني عن ولاية مرسين "فاروق دينتش"، باسم الحزب في الجلسة العامة للبرلمان التركي، وذلك خلال المناقشات حول البند الخامس لمشروع قانون الإدارة المركزية.

وبدأ دينتش كلمته بالبسملة وأدان جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وأشار إلى تهديدات هذا الاحتلال في سوريا، داعياً العالم الإسلامي إلى الاتحاد بقوة ضد هذا الاحتلال، محذراً من أن هذه النيران لن تقتصر على غزة بل ستنتشر في كامل العالم الإسلامي.

"تُفسد أجيالنا تحت شعار العولمة"

وقال دينتش: "هناك الكثير ليقال عن ميزانية 2025، ولكن يجب ألا ننسى أن الأساس في الاقتصاد هو الكفاءة، التوزيع العادل، ونشر الرفاهية على نطاق واسع، نحن نعيش في عصر تتسارع فيه التكنولوجيا وتحدث فيه صدمات ثقافية، حيث يتم إفساد أجيالنا تحت شعار 'العولمة'، حماية مؤسسة الأسرة والقيم المجتمعية هي من المهام الأساسية للدولة، المحتويات الفاسدة في المسلسلات والبرامج التليفزيونية تفسد عقول الشباب وتدمر الأسرة، ويجب مراقبة هذه البرامج وحظرها إن لزم الأمر لحماية قيمنا الحضارية وأسرنا وأجيالنا".

"سن تعاطي المخدرات يتناقص يومًا بعد يوم"

وواصل دينتش حديثه قائلاً:

"إلى جانب الصعوبات المادية، فإن الأزمات الروحية تدفع شبابنا إلى الوقوع في العديد من الآفات، يشكل ربع الاستشارات في مركز الاستشارات الخضراء المتعلقة بالإدمان على القمار، بينما وصلت نسبة الشباب الذين يلعبون القمار عبر الإنترنت إلى 80%. كما يتناقص سن تعاطي المخدرات يوماً بعد يوم، ولا يمكن إغفال هذه المشاكل، فإذا فقدنا جيلنا، فإن الميزانية لا تعني شيئاً، فالأزمة الحقيقية ليست أزمة اقتصادية، بل أزمة أخلاقية، وما لم تُحل هذه الأزمة، فلن ينتهي لا الإرهاب ولا الفقر، ونؤكد أنه لا يوجد سلام في هذا البلد ما لم تُكشف الأيدي الخفية التي تفسد الجيل، والطريقة الأكثر فاعلية لحماية شبابنا هي التعليم، يجب أن يتماشى نظام التعليم مع القيم والمعتقدات المجتمعية ويجب أن يكون موجهاً نحو المهارات المهنية، ويجب ألا يبقى الشباب المتخرجون عاطلين عن العمل بعد سنوات من الدراسة، هناك شباب لا يستطيعون الزواج بسبب الصعوبات المالية، لذا يجب زيادة الحوافز والدعم لتمكينهم من بناء أسرهم. كما يجب تعديل القروض المقدمة لدعم الزواج، مثل قرض الـ 150 ألف ليرة تركية.

فالأسرة والشباب هما الركيزتان الأساسيتان لمجتمعنا، وإن انهيار هاتين الركيزتين يعني انهيار المجتمع، لذلك يجب أن نولي أقصى اهتمام لحمايتهما وتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية. القيمة الحقيقية للأرقام تأتي من توزيع الرفاهية على جميع الطبقات، والأرقام تكتسب قيمتها عندما يسود مبدأ ليس منا من بات شبعان وجاره إلى جنبه جائع وهو يعلم به، إذا فقدنا الجيل، فقدنا المستقبل، وإذا لم نكافح القمار والمخدرات والكحول والانحلال الأخلاقي اليوم، فلن نتمكن من إنقاذ الاقتصاد أو المجتمع غداً.

كما يجب أن نقدم للشباب الأمل وليس اليأس، ويجب أن نربي جيلاً منتجاً بدل أن نربي جيلاً يبحث عن الأعذار".

وفي الختام، قال دينتش: "إذا كان لدينا جيل أخلاقي، نزيه، مؤمن ومتمسك بقيم حضارتنا، فإن مستقبلنا سيكون آمنًا، مع هذه المشاعر والأفكار، أتمنى أن تكون ميزانية عام 2025 مباركة، وأحيي المجلس العام". (İLKHA)