وقف الأيتام: يجب الوقوف إلى جانب الفقراء طيلة أشهر السنة

يواصل وقف الأيتام أنشطته دون انقطاع، حيث يقدم المساعدات العينية والنقدية، وفي مقدمتها المساعدات الغذائية، للأيتام واليتيمات والمحرومين داخل البلاد وخارجها.

وفي حديثه عن أسبوع التضامن مع الفقراء، الذي أصبح تقليدًا منذ عام 1993 وتم إعلانه رسميًا لاحقًا، قال نائب رئيس وقف الأيتام جميل جاهد أونسال: "إن هذا التقويم يحمل معنى كبيرًا، ويجب على المؤسسات الخيرية والأفراد المسلمين أن يعتنوا بمثل هذه الأيام".

وأشار أونسال إلى أنه لا ينبغي للمسلمين أن يقتصروا على تقديم المساعدات في أيام محددة فقط، مؤكدًا: "كمسلمين واعين، يجب أن نكون إلى جانب الفقراء طوال 12 شهرًا في السنة، وأن نفكر بهذه الطريقة ونقوم بأنشطتنا بهذا الإيمان، ديننا العظيم، الإسلام، أعطى قيمة كبيرة للتضامن وشجع على مساعدة الفقراء والأيتام والمحرومين والأسرى وعابري السبيل".

وأوضح أونسال المجالات التي يشجع فيها الإسلام المسلمين على التعاون والمساعدة، قائلاً: "كما هو معلوم، فإن أحد أركان الإسلام الخمسة هو الزكاة. الزكاة هي فرضية تعني تقديم جزء محدد من المال والثروة للفقراء والمحتاجين. أما الإنفاق؛ فقد شجِّع عليه ديننا من خلال الصدقة وزكاة الفطر والتبرعات، وأُعطيت أهمية كبيرة للإيثار، والإيثار هو أن يفضل المسلم أخاه في الإسلام رغم كونه في حاجة".

"التكافل واجب إنساني وإسلامي"

وأكد أونسال على ضرورة دعم المسلمين للمؤسسات الإغاثية التي تصل إلى المحتاجين والفقراء، بقوله:

"ليس فقط في أيام معينة، بل ينبغي أن نهرع باستمرار لإغاثة المحتاجين والفقراء وتلبية احتياجاتهم، فهذا واجب إنساني وإسلامي، لذلك، من المهم أن يكون الجميع على وعي بذلك، وخاصة أن تعمل المؤسسات الإغاثية وفق هذا الهدف، لأن المؤسسات الإغاثية تقدم المساعدة دون النظر إلى هوية الشخص، بل تركز فقط على احتياجاته وتعمل في هذا الإطار، كما أن تعاون أهل الخير والناس الواعين مع هذه المؤسسات في مساعدة الفقراء أمر مهم للغاية".

وتطرق أونسال إلى تأثير التكافل على المجتمعات بقوله: "مثل هذه الأنشطة الإغاثية تعزز الانتماء والتكافل والتضامن داخل المجتمع، وتغرس الوعي، فلا ينبغي أن تقتصر المساعدات على الفترة من 12 إلى 18 كانون الأول/ ديسمبر، بل يجب أن تستمر طوال شهور السنة لمساعدة الفقراء والأيتام والمحتاجين بروح من هذه المشاعر النبيلة". (İLKHA)