يابيجي أوغلو: يجب أن يكون الحد الأدنى للأجور بمستوى يلبي جميع احتياجات الفرد

التقى رئيس حزب الهدى "زكريا يابيجي أوغلو"، مع ممثلي وسائل الإعلام في شانلي أورفا، حيث صرح قائلاً: "حسب وجهة نظرنا، يجب أن يكون الحد الأدنى للأجور بمستوى يغطي جميع احتياجات الفرد".

Ekleme: 16.12.2024 23:06:07 / Güncelleme: 16.12.2024 23:06:07 / Arapça
Destek için 

وصل رئيس حزب الهدى "زكريا يابيجي أوغلو"، إلى مدينة الأنبياء شانلي أورفا ضمن سلسلة من اللقاءات والزيارات.

واجتمع يابيجي أوغلو مع ممثلي وسائل الإعلام المحلية والوطنية العاملة في المدينة، حيث قدم تصريحات حول القضايا المطروحة على الساحة.

كما تناول في حديثه مواضيع متعددة شملت الحد الأدنى للأجور، الدستور الجديد، التطورات في سوريا، والوضع في غزة التي تتعرض للإبادة الجماعية.

"أسرة مكونة من أربعة أفراد تحتاج إلى مصرف 21 ألف ليرة شهريًا فقط على المطبخ لضمان تغذية صحية"

وتحدث يابيجي أوغلو عن المناقشات الجارية بشأن الحد الأدنى للأجور، قائلًا:
"كان هناك نقاش طويل الأمد حول الحد الأدنى للأجور، كما تعلمون، جرت تصريحات عدة حول هذا الموضوع، بما في ذلك من قبل محافظ البنك المركزي، في العام الماضي، تمت إضافة زيادتين بعد شهر يونيو، ولكن في عام 2024 لم يتم إجراء أي زيادات إضافية حتى الآن، الحد الأدنى للأجور المعمول به منذ بداية العام الجاري هو 17,002 ليرة.

أما بالنسبة لعام 2025، فإن المناقشات تدور حول ما إذا كان سيتم تحديد الزيادة بناءً على معدل التضخم المتوقع أم التضخم المحقق، كما ظهرت تقارير تشير إلى إمكانية استخدام متوسط هذين المعدلين كأساس للتعديل. في ظل هذه الظروف، يتم الحديث عن زيادات بنسبة 20%، 25%، 27%، 30%، وحتى 35%.

ومع ذلك، إذا كان الحد الأدنى للأجور المحدد أقل من القيمة الحقيقية التي كانت محددة في كانون الثاني/ يناير العام الماضي، فهذا يعني تعريض العمال والفقراء للجوع.

حاليًا، يبلغ خط الجوع حوالي 21,000 ليرة، وهو المبلغ الذي تحتاجه أسرة مكونة من أربعة أفراد فقط لتلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية. أما خط الفقر، الذي يشمل نفقات السكن والملابس والغذاء والتعليم والثقافة والصحة والنقل وغيرها، فهو يبلغ حوالي 72,000 ليرة لأسرة من أربعة أفراد، من الواضح أنه لا يمكن لعائلة تلبية جميع احتياجاتها بمبلغ يتراوح بين 22,000 و23,000 ليرة".

"يجب أن يشمل الحد الأدنى للأجور أيضًا عائلة العامل"

وصرح يابيجي أوغلو قائلاً:
"بينما يُتوقع أن تُدرَج عائلة العامل ضمن تعريف الحد الأدنى للأجور، نجد أن الحد الأدنى للأجور قد ابتعد حتى عن تغطية احتياجات العامل نفسه، يُعرَّف الحد الأدنى للأجور بأنه الأجر الذي يغطي احتياجات العامل من غذاء، وسكن، وملبس، ونقل، وثقافة، وتعليم، وصحة وفق الأسعار الحالية، ولكن، اعترضنا منذ البداية على هذا التعريف، وطالبنا بأن يشمل احتياجات عائلة العامل أيضًا، بحيث يكون الأجر كافيًا لتغطية احتياجات العامل وعائلته.

ومع ذلك، وصلنا إلى وضعٍ لا يغطي فيه الحد الأدنى للأجور حتى احتياجات العامل الفردية، حسب الحسابات، فإن الفرد الأعزب الذي يعيش بمفرده يحتاج إلى 33,807 ليرة لتلبية احتياجاته، ومع ذلك، الأرقام المتداولة حاليًا لا تقترب من هذا المستوى، بل تشير إلى أرقامٍ منخفضة جدًا قد لا تتحقق حتى الآن.

نعتقد أن الحد الأدنى للأجور يجب أن يكون كافيًا لتلبية جميع احتياجات الفرد، ونقدر هذا الرقم بحوالي 34 ألف ليرة. أما أي رقمٍ أقل من ذلك فهو بمثابة راتب يُكرّس الفقر. من جهة أخرى، فإن أدنى معاش تقاعدي يبلغ الآن 12,500 ليرة، وهو أقل بكثير من خط الجوع البالغ 21 ألف ليرة. لذا، يجب أن تكون رواتب المتقاعدين فوق خط الجوع، مع مراعاة التعديلات نصف السنوية حتى لا تنخفض قيمتها مع الوقت".

"تعديل الدستور بشكل كامل أو جزئي هو أمر من صلاحيات البرلمان"

وأكد رئيس حزب الهدى، على ضرورة أن يقوم البرلمان التركي بتغيير الدستور بالكامل أو جزئيًا، مشيرًا إلى أن هذا من صلاحياته. وقال يابيجيو أغلو: "لقد كانت هذه القضية على جدول أعمالنا منذ سنوات، ونؤكد أن تركيا يجب أن تتخلص من دستور الانقلاب العسكري الذي فرضته حكومة العسكر في 12 أيلول/ سبتمبر. منذ عام 1982، أي أكثر من 42 عامًا، يُدار البلد بهذا الدستور، وجميع الأطراف السياسية، والأحزاب، والدوائر الأكاديمية، والمجتمع المدني متفقون على أن هذا الدستور لا يناسب تركيا ويجب تغييره".

وأضاف: "إذا كان البرلمان سيبدأ بتعديل هذا الدستور القائم بناءً على دستور 1982، فسيكون الأمر مجرد ترقيع لهذه الوثيقة القديمة. ما تحتاجه تركيا هو دستور جديد تمامًا".

"بشار الأسد ووالده حافظ الأسد كانا طاغيين يظلمان شعبهما"

وتحدث يابيجي أوغلو عن التطورات في سوريا قائلاً:

"هناك حرب أهلية مستمرة منذ فترة طويلة بالقرب من حدودنا، وهناك آلام كبيرة، لقد اهتم بلدنا بهذه الآلام بشكل وثيق، خاصة في مدن مثل شانلي أورفا التي تقع على الحدود السورية، وكذلك غازي عنتاب، هاتاي، وماردين، هذه المدن قد تأثرت أكثر من غيرها، الصراعات التي بدأت في آذار/ مارس 2011 في سوريا تحولت لاحقاً إلى حرب أهلية، وتدمرت سوريا، فقط في 8 كانون الأول/ ديسمبر، فر الرئيس المخلوع بشار الأسد، الذي خلف والده حافظ الأسد، وتركوا حكمهم بعد أن ظلموا شعبهم. هذا الظلم يبدو أنه انتهى الآن، إن شاء الله، ونأمل أن يكتمل هذا التحول، وأن ينال الشعب السوري، من عرب وأكراد وتركمان ومن مختلف المجموعات العرقية والدينية، حريتهم، نتمنى ألا يعيشوا مرة أخرى تحت نير الظلم.

نعم، هذه ثورة، وليست من صنع مجموعة واحدة، من وجهة نظرنا، هي ثورة شعب سوريا بكل مكوناته العرقية والدينية، وإن شاء الله، لن يتم سرقة هذه الثورة لأغراض إمبريالية من قبل أحد، وعندما نعرض موقفنا من هذه القضية، نؤكد على النقاط التالية: جميع المجموعات قد عانت، ومن الآن فصاعداً يجب أن تتوقف الحسابات الصغيرة، يجب أن يجلس الجميع معاً ويتحاوروا حول كيفية بناء سوريا جديدة، حرة وآمنة، من خلال الحوار والتعاون.

بالطبع، هناك حسابات للغرب الإمبريالي، بما في ذلك أمريكا وبعض الدول الأوروبية. يجب أن يعرف الجميع ويفهم أن الإمبرياليين، سواء من الشرق أو الغرب، ليسوا أصدقاء لشعوب هذه المنطقة، هم لا يهتمون بمصالح الشعوب، ولا يتحركون من أجل أي هدف إنساني. هم فقط يفكرون في مصالحهم الخاصة، وكيفية توجيه الأحداث لصالحهم وكيفية الاستفادة منها".

"الإبادة الجماعية مستمرة في غزة"

وتابع يابيجي أوغلو في الإشارة إلى الإبادة الجماعية في غزة، قائلًا

"تغيرت الأجندة بسرعة بسبب التطورات في سوريا أو هجوم إسرائيل على لبنان، لقد تم نسيان غزة أو كادت أن تُنسى، لكن يجب ألا ننسى، أيها الصحفيون الأعزاء، إن الدماء ما زالت تسفك في غزة. الإبادة الجماعية ما زالت مستمرة في غزة، والإنسانية ما زالت تُقتل هناك. المستشفيات، قوافل المساعدات، المخيمات التي لجأ إليها من أصبحوا لاجئين في أرضهم، والمدارس يتم استهدافها. يتم قتل الناس بلا تفرقة بين النساء والأطفال والشيوخ. هذه سياسة مدروسة، تتم عن قصد، الهدف الرئيسي هو أن تُسْتَكمل تلك الوحشية إلى نقطة لا يبقى فيها أحد على قيد الحياة، لأنه منذ تأسيس إسرائيل، وحتى منذ تخطيطها، يتم فرض نوعين من الهجرة: أولًا، تهجير جميع غير اليهود من الأراضي الفلسطينية، ثانيًا، تهجير جميع اليهود من مختلف دول العالم إلى تلك الأراضي. لقد وصلوا إلى مرحلة معينة في تنفيذ هذه الخطط. ومع ذلك، أعتقد وأرى أن الوحشية التي تم عرضها في غزة منذ 14 أو 15 شهرًا هي وحشية نادرًا ما يُرى مثلها في التاريخ. ولكن بالرغم من ذلك، لا يزال أهل غزة، رغم كل الصعوبات، ونقص الأدوية والطعام والمياه النظيفة والكهرباء، مصممون على عدم مغادرة أرضهم. أما أولئك الذين لا يشعرون بالأمان، من الصهاينة الذين هاجروا إلى هناك من مناطق مختلفة من العالم، بدأوا في الهروب خوفًا على حياتهم من الأراضي التي اغتصبوها من الآخرين. أتمنى أن يكون هذا بداية لزوال الظلم، وانتزاع الورم، والخلايا السرطانية هناك". (İLKHA)