ذكرت مصادر محلية سورية، اليوم الجمعة، أنه مع سقوط نظام البعث، تواصل القوات الروسية في سوريا انسحابها من دمشق وحمص، إلى قاعدة حميميم الجوية باللاذقية.
وأضافت المصادر: "إن الجنود الروس يتوجهون إلى قاعدة حميميم في أرتال تضم آليات عسكرية كبيرة، وبعض المدرعات بالإضافة إلى شاحنات بمقطورات".
وأمس الخميس، قال موقع بلومبيرغ: "إن روسيا تقترب من التوصل إلى اتفاق مع القيادة السورية الجديدة للاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين حيويتين ترابط فيهما قوات وأسلحة روسية منذ سنوات".
ونقل الموقع الأميركي، عن مصادر قال إنها مطلعة على الأمور في موسكو وأوروبا والشرق الأوسط؛ أن محادثات تجري بين الجانبين حاليًا بشأن قاعدة حميميم الجوية والميناء البحري في طرطوس.
وحسب مصدر في موسكو فإن وزارة الدفاع الروسية تعتقد أنها لديها تفاهم غير رسمي مع هيئة تحرير الشام، بأنها تستطيع البقاء في القواعد السورية.
وفي وقت لاحق، الخميس، نقلت وكالة إنترفاكس عن نائب وزير الخارجية الروسي قوله: "إن موسكو تعول على استمرار قاعدتيها في سوريا".
وأضافت الوكالة الروسية نقلاً عن نائب الوزير أن موسكو بدأت اتصالات مع الإدارة السياسية لهيئة تحرير الشام وأن الاتصالات تجري بشكل بناء حتى الآن".
واعتبرت وزارة الخارجية الروسية، أن القاعدة العسكرية في حميميم يمكن أن تلعب دورًا في مكافحة الإرهاب، على حد وصفها، مضيفة أن القواعد على الأراضي السورية تبقى حيث كانت ولم يتم اتخاذ أي قرارات أخرى بعد.
وفي وقت سابق الخميس، كشفت صور أقمار صناعية حديثة تحركات عسكرية روسية في قاعدتي حميميم وطرطوس، حيث أظهرت صور -التقطتها شركة "ماكسار" المختصة بصور الأقمار الصناعية- نشاطًا عسكريًا ملحوظًا في قاعدة طرطوس البحرية.
فبالإضافة إلى مغادرة غالبية السفن الحربية الروسية مواقعها التقليدية داخل الميناء، تمركزت فرقاطتان روسيتان على بعد 7 إلى 12 كيلومترًا غرب وشمال غرب الميناء، كما زادت التحركات البحرية بمحيط القاعدة.
في الأثناء، قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس: "إنه على علم بتقارير أميركية بشأن سحب سفن روسية من سوريا، لكنه لا يستطيع تأكيد ذلك".
وخلال زيارته لأربيل في إقليم كردستان العراق، قال بيستوريوس: "إن انسحاب روسيا وتخليها عن نظام الأسد، يعني أنها تركز على نفسها ومصالحها، ولذلك لا يمكن استبعاد احتمال أن يكون هذا انسحابًا دائمًا". (İLKHA)