رامانلي: يجب تحقيق العدالة الضريبية بشكل حتمي من أجل إعادة بناء العدالة الاجتماعية

صرح المتحدث باسم حزب الهدى والنائب عن بطمان "سركان رامانلي"، خلال حديثه في جلسة المداولات العامة في البرلمان التركي بشأن الميزانية: "من الضروري بل الحتمي تحقيق العدالة الضريبية لإعادة بناء العدالة الاجتماعية".

Ekleme: 13.12.2024 11:21:10 / Güncelleme: 13.12.2024 11:21:10 / Arapça
Destek için 

قال المتحدث باسم حزب الهدى والنائب عن بطمان "سركان رامانلي"، خلال جلسة مناقشة مشروع قانون ميزانية عام 2025 في البرلمان التركي: "إن العدالة الاجتماعية لا يمكن تحقيقها إلا من خلال إصلاح نظام الضرائب"، وأكد أن فرض ضرائب متساوية على الفقراء والأغنياء عبر الضرائب غير المباشرة ليس حلاً عادلاً، مشيراً إلى ضرورة تخفيف العبء عن ذوي الدخل المحدود وفرض ضرائب متناسبة مع الدخل.

كما شدد على أهمية إنهاء اعتماد الميزانية على الديون ومدفوعات الفائدة لتحسين الاستدامة المالية.

"لا نريد أن يكون القرن المقبل قرناً ضائعًا أيضاً"

وأكد رامانلي، على أهمية تعزيز الشباب من الناحيتين المادية والمعنوية، قائلاً: "نحن عند فجر القرن الثاني للجمهورية التركية. كان القرن الماضي للأسف قرناً ضائعاً، مليئاً بالانقلابات العسكرية والصدمات، لا نريد أن يكون القرن المقبل كذلك، لهذا السبب تقع علينا جميعاً مسؤوليات كبيرة، علينا ألا نكتفي بإنقاذ الحاضر بل بناء مستقبلنا.

يجب أن نحقق العدالة في توزيع الدخل، وأن نحمي آخر معاقلنا، وهي الأسرة، كما يجب أن نعزز شبابنا ماديًا ومعنويًا، والطريق إلى ذلك هو إعادة هيكلة النظام بما يتماشى مع قيم حضارتنا، ومعالجة مشاكلنا المزمنة على أساس الحق والعدالة.

نعلم أن هذا لا يمكن تحقيقه إلا بدستور عادل، محلي، ومدني، يضمن الحقوق والحريات الأساسية دون أية قيود أو مبررات، لدينا في ظل هذا المجلس القوة والقدرة والإرادة الكافية لصياغة دستور جديد".

"هناك الكثير من الأدبيات عن الأخوة"

واستمر رامانلي في حديثه: "الجميع يتحدث عن الأخوّة بين الأكراد والأتراك في كل مناسبة، لكن لا أحد يتحدث عن سبب الأخوّة وأساسها، من هنا، نعلن بوضوح أن هذا الأساس هو الإسلام العظيم، وهو أكبر قاسم مشترك بيننا، إذا سُئلنا 'كيف يمكن للإسلام أن يقدم حلاً لهذا الموضوع؟'، الجواب يكمن في الحديث النبوي الشريف: 'لن يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه'. إذا طبقنا هذه القاعدة، فما هي المشاكل التي لن نجد لها حلاً؟".

وأشار رامانلي إلى أن الأخوّة قد تم الحديث عنها كثيرًا، قائلاً: "لنترك التصريحات ونبني أسس الأخوّة الحقيقية، خاصة أن هناك قوى عالمية تسعى لاستغلال تفرّقنا، مثل الصهيونية العالمية والإمبريالية، اللتين تستغلّان تفرّقنا للاستيلاء على أراضينا".

كما شدد على أن الاحتلال والإبادة في غزة مستمر منذ أكثر من عام، ولا ينبغي للعالم الإسلامي أن يقتصر على إدانتها بل يجب اتخاذ خطوات فعلية، فالصهاينة بعد غزة هاجموا لبنان ثم سوريا، يجب ألا نسمح بأي مخطط يخدم مصالح الصهاينة في المنطقة.

"واجبنا هو تقديم مساهمتنا لبناء سوريا عادلة وآمنة ومزدهرة"

في رده على سؤال عن "روج آفا"، قال رامانلي: "نحن يجب أن نسعى لإنهاء الاحتلال في سوريا وفلسطين، وأن نكون صوتًا وذراعًا للمظلومين، الحمد لله أن إخوتنا السوريين قد تخلصوا من ظلم الأسد والبأس، مهمتنا الآن هي حماية حقوق جميع الشعب السوري، سواء كانوا عربًا أو أكرادًا، سنة أو علويين، مسلمين أو غير مسلمين، يجب علينا تقديم كل ما نستطيع لبناء سوريا عادلة وآمنة، في هذه المناسبة، نشكر الله على مشاركتنا فرحة الشعب السوري الذي عانى معنا لسنوات طويلة، كما أود أن أكرر هذه العبارة الكردية: "جي بو زاليمان بيجي دوجه". (İLKHA)