ميقاتي منتقدًا خروقات الاحتلال: نطالب الأطراف المعنية متابعة تنفيذ وقف إطلاق النار

أكد رئيس الحكومة اللبنانية "نجيب ميقاتي" أن جيش بلاده سيطبق القرار الدولي 1701، مشيرًا إلى أن استقرار جنوب لبنان هو مفتاح الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

Ekleme: 07.12.2024 16:09:01 / Güncelleme: 07.12.2024 16:09:01 / Arapça
Destek için 

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية "نجيب ميقاتي"، السبت، أن جيش بلاده سيطبق القرار 1701 الذي هو الأساس لوقف إطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال من الأراضي اللبنانية المحتلة، مشيرًا إلى أن استقرار جنوب لبنان هو مفتاح الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

جاء كلام ميقاتي خلال ترؤسه جلسة خاصة لمجلس الوزراء اللبناني في ثكنة "بنوا بركات" العسكرية في مدينة صور جنوب لبنان على بعد نحو 15 كلم من الحدود الجنوبية، وفق ما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

وسيعرض ميقاتي خلال الجلسة مع قائد الجيش العماد "جوزف عون" خطة تعزيز انتشار الجيش في منطقة جنوب الليطاني، بالإضافة إلى البحث في الترتيبات والإجراءات المتعلقة بعملية مسح الأضرار ورفع الأنقاض لإعادة إعمار ما تهدّم جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان، وفقًا للوكالة.

وقال ميقاتي: "نجتمع هنا اليوم استثنائيًا في مدينة صور، مدينة الحرف والحضارة إننا هنا في أرض الشرف والشهادة والنبل، وأبناؤها قدموا ملاحم في الشهادة والتضحية والصمود، والدفاع عن الكرامة".

وأضاف: "نؤكد أن القرار 1701 الذي سيطبقه الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني بالتعاون والتنسيق مع قوات اليونيفيل"، مشيرًا الى أن هذا القرار هو الأساس لوقف إطلاق النار وانسحاب العدو من أرضنا المحتلة.

ويدعو القرار 1701 الصادر في 11 آب/ أغسطس 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين حزب الله والكيان الصهيوني، آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل".

وتابع ميقاتي: "نحن على بعد كيلومترات من منطقة العمليات المتواصلة لجيش العدو وخروقاته المتتالية للاتفاق، كما أننا على مقربة من موقع اجتماعات اللجنة الأمنية المكلفة مراقبة تنفيذ الترتيبات التي تم التوافق عليها بضمانة أميركية وفرنسية".

وتواصل قوات الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق مع حزب الله منذ بدء سريانه أواخر الشهر الماضي، حيث بلغ إجمالي خروقاتها، حتى ظهر السبت، إلى 155، وفق رصد المصادر الأمنية المختلفة.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب قوات الاحتلال تدريجيًا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل بين لبنان والأراضي المحتلة خلال 60 يومًا، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

ولفت ميقاتي إلى أن الاستقرار في جنوب لبنان وإعادة إعماره هو مفتاح الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي لن يعود إليها الأمن والأمان إلا من خلال تطبيق القرارات الدولية وحماية وطننا وأرضنا وسيادتنا.

وأسفر العدوان على لبنان بدعم أميركي عن 4 آلاف و47 شهيدًا و16 ألفًا و643 جريحًا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 أيلول/ سبتمبر الماضي. (İLKHA)