كورتاران: يجب استمرار الدعم لفلسطين بالحماس نفسه الذي كان في اليوم الأول

قال رئيس وقف قافلة الأمل، جنكيز كورتاران: "إن الأزمة الإنسانية الخطيرة في غزة مستمرة بسبب الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال"، ودعا المحسنين إلى مواصلة جهود المساعدة لفلسطين بنفس الحماس الذي أبدوه في اليوم الأول.

Ekleme: 05.12.2024 19:36:04 / Güncelleme: 05.12.2024 19:36:04 / Arapça
Destek için 

أكد رئيس وقف قافلة الأمل "جنكيز كورتاران"، أن الأزمة الإنسانية في غزة تفاقمت بسبب الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي استمرت على مدار 14 شهرًا.

وأوضح أن هناك مشاكل حادة في الوصول إلى أبسط مقومات الحياة في ظل هذه الأزمة.

وأشار كورتاران إلى أن جهود المساعدات لفلسطين، التي تنفذها منظمات المجتمع المدني في تركيا بدعم من المحسنين، ما زالت مستمرة، ولكن الاهتمام الذي أظهره المتبرعون في الأيام الأولى بدأ يتراجع، وهو ما يظهر من خلال انخفاض نسبة التبرعات.

وفي حديثه مع وكالة إيلكا للأنباء، دعا كورتاران المحسنين إلى الاستمرار في تقديم المساعدات بنفس الحماس الذي أبدوه في البداية من أجل تضميد الجراح المتفاقمة جراء الأزمة.

وأضاف كورتاران: "إن غزة، حتى قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر، كانت تعاني من حصار مشدد وأوضاع صعبة، حيث كان سكانها يكافحون من أجل البقاء".

وأوضح أن الاحتلال الصهيوني، بعد هذا التاريخ، بدأ حملة تهدف إلى تدمير غزة بالكامل، من خلال القضاء على المناطق السكنية والممتلكات الخاصة، بهدف تهجير السكان وإحلال مستوطنين يهود مكانهم.

وأكد أن الجهود الأولى لدعم فلسطين لقيت استجابة كبيرة من الأمة الإسلامية، حيث تم إرسال مساعدات ضخمة بحماس كبير، لكن القيود التي فرضتها إسرائيل عبر مصر والدول الأخرى على مرور المساعدات، بالإضافة إلى إغلاق المعابر، أدت إلى مشاكل كبيرة في إيصال هذه المساعدات.

"لم تعد هناك حساسية كما كانت من قبل، بدأ الناس يعتادون على ما يحدث"

ذكر كورتاران، أن قافلة الأمل استمرت في تقديم المساعدات منذ اليوم الأول للأحداث في غزة، بما في ذلك توزيع وجبات ساخنة، وتوفير مياه نظيفة، وإرسال مستلزمات طبية في المراحل الأولى.

كما أشار إلى أنه خلال الشتاء الماضي، تمكنوا من إرسال خيام وبطانيات بشكل أسهل.

ومع ذلك، أوضح كورتاران أن الوضع الحالي يشهد تراجعًا في التفاعل الإنساني والوعي بالقضية، مما يمكن ملاحظته من خلال انخفاض التبرعات، وعبّر عن قلقه من أن الناس باتوا يعتبرون ما يحدث أمرًا اعتياديًا، رغم استمرار الأزمة.

كما تحدث كورتاران عن الصعوبات الكبيرة في إيصال المساعدات إلى داخل غزة، وقال: "إنهم في قافلة الأمل يركزون حاليًا على تقديم وجبات ساخنة، وتوفير مياه نظيفة، وإجراء تحسينات على الخيام المتضررة"، لكنه أكد أن هناك حاجة ملحة لإطلاق حملة تضامن أكبر لمواجهة الجوع ومخاطر الشتاء القاسي، وأشار إلى أن التأخير في إيصال المساعدات يحد من قدرتهم على تحقيق هذه الأهداف.

"هناك حاجة إلى كل شيء في غزة، ولكن يجب إيصال المواد الغذائية بسرعة"

وأشار كورتاران إلى أنهم توصلوا إلى توافق مع 53 منظمة غير حكومية خلال مؤتمر صحفي عُقد مؤخرًا للعمل معًا من أجل إيصال المساعدات بشكل أكثر فعالية.

وقال: "هناك حاجة ماسة لكل شيء في غزة، الغذاء، المياه، الملابس، الخيام، البطانيات، الأدوية، الكهرباء، وكل ما يلزم للحياة، أشقاؤنا هناك يواجهون خطر المجاعة، على وجه الخصوص، يجب إيصال المواد الغذائية بسرعة، العصابة الصهيونية تدمر المستشفيات هناك، ولا يتمكن المصابون من تلقي العلاج، هناك حاجة إلى فرق طبية ومعدات من الخارج".

"يحاولون تلبية احتياجاتهم باستخدام الأحذية المصنوعة من الخشب"

وأشار كورتاران إلى مشروع المساعدات الشتوية الذي أطلقوه، قائلًا: "هناك حاجة ماسة إلى البطانيات في غزة، الخيام التي تعرضت للشمس وتدهورت حالتها وبدأت تتآكل، نرغب في تنفيذ أعمال لترميم هذه الخيام أو توفير خيام جديدة لإنقاذ إخواننا من الظروف القاسية لفصل الشتاء، نحن نركز على إرسال المساعدات النقدية، إذ إن إرسال المواد الغذائية بالشاحنات من هنا أكثر تكلفة، ومع ذلك، نستغل كل الفرص المتاحة لنا، مؤخرًا، أطلقنا نداءً لتوفير الأحذية، والآن لدينا 15 ألف زوج من الأحذية جاهزة في مصر بانتظار استكمال الإجراءات لتُسلّم فورًا إلى إخواننا هناك، هذه الحاجة ملحة، لأنهم لا يملكون أحذية ويضطرون لاستخدام أحذية مصنوعة من الخشب لتلبية احتياجاتهم، نسعى لتوفير الاحتياجات الأساسية التي يفتقرون إليها بفضل المساعدات النقدية التي تصلنا، ندعو المحسنين إلى مواصلة تقديم المساعدات بروح الحماس التي كانت موجودة في البداية، لأن إخواننا الآن بحاجة إلى هذه المساعدات أكثر من أي وقت مضى". (İLKHA)