رفضت وزارة الخارجية الأوكرانية، اليوم الأربعاء، جملة وتفصيلاً اتهامات روسية تشير إلى أن كييف تقدم الدعم لمقاتلين ينتمون لقوات المعارضة المسلحة في سوريا.
وأضافت الوزارة، في بيان عبر تطبيق تلغرام: "إن أوكرانيا، على خلاف روسيا، تلتزم تمامًا وبلا شروط بالقانون الدولي"، وحملت روسيا وإيران مسؤولية تدهور الوضع الأمني في سوريا.
وكانت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قالت اليوم الأربعاء: "إن هناك تفاعلاً بين الاستخبارات الأوكرانية وعناصر "هيئة تحرير الشام"، أحد الفصائل المنخرطة في معارك ضد النظام السوري.
وأضافت زاخاروفا، في مؤتمر صحفي، بالعاصمة موسكو: "إن هناك آثارًا أوكرانية في التطورات الأخيرة بسوريا"، وأوضحت أن هيئة تحرير الشام ما كانت لتقدم على عملياتها في محافظتي حلب وإدلب دون دعم من القوى الخارجية.
وأعربت زاخاروفا، عن إدانة موسكو الشديدة لهذه الهجمات، وأفادت بوجود مقاتلين أجانب بمن فيهم المنحدرون من منطقة ما بعد الاتحاد السوفياتي في صفوف "هيئة تحرير الشام".
واتهمت المتحدثة الروسية، الحكومة الأوكرانية بنقل خبراتها الإجرامية" إلى سوريا أيضًا، بحسب وصفها.
والثلاثاء، اتهم السفير الروسي لدى الأمم المتحدة "فاسيلي نيبينزيا" أوكرانيا بتقديم دعم عسكري، خاصة بالطائرات المسيّرة، لمقاتلي فصائل المعارضة السورية في الهجوم الواسع الذي تشنه على قوات النظام السوري وحلفائه في شمال غربي سوريا، منذ الأربعاء الماضي
وفي سياق متصل، حذرت زاخاروفا، من موجة هجرة جديدة، على خلفية التطورات الأخيرة في سوريا، وأعربت عن تضامن روسيا مع النظام والشعب السوريين، والتزام موسكو بوحدة وسيادة الأراضي السورية.
وفي ذات السياق، قالت زاخاروفا: "إن روسيا على اتصال مستمر مع تركيا وإيران، بصفتها الدول الـ3 الضامنة لمحادثات أستانا، وأن وزراء خارجية البلدان هذه على تواصل وثيق، فيما يخص التطورات السورية".
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اندلعت اشتباكات بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام السوري في ريف حلب الغربي.
وتقدمت قوات المعارضة سريعًا باتجاه مدينة حلب، ودخلتها عصر الجمعة، وسيطرت على معظم أحيائها، كما سيطرت على محافظة إدلب بالكامل، السبت، بعد السيطرة على مواقع عديدة في ريفها. (İLKHA)