تمكنت الفصائل العسكرية التابعة لإدارة العمليات العسكرية خلال 48 ساعة من السيطرة على مناطق واسعة في حلب وأخرى في ريف إدلب شمال غرب سوريا، في هجوم هو الأول من نوعه منذ 5 سنوات في إطار عملية ردع العدوان.
وقالت إدارة العمليات: "إنها سيطرت على قلعة حلب والجامع الأموي ومبنى محافظة حلب والقصر البلدي ومقر قيادة الشرطة وقلعة حلب وجامعة حلب والساحة الرئيسية عد دخولها المدينة والعديد من أحيائها".
كما سيطرت على مركز البحوث العلمية والكليتين العسكرية والمدفعية ومبنى الأمن العسكري ومواقع عسكرية أخرى.
وأضافت إدارة العمليات العسكرية: "إن مقاتليها سيطروا على معظم أحياء حلب الغربية وعدد كبير من أحيائها الجنوبية والشرقية والوسطى".
وتابعت: "إنه خلال ساعات قليلة سيتم تأمين مدينة حلب عسكريًا وأمنيًا ليُعلن بعدها تحرير المدينة كاملاً".
ويأتي هذا التطور في اليوم الثالث لمعركة ردع العدوان التي أطلقتها إدارة العمليات التابعة لهيئة تحرير الشام والفصائل العسكرية المعارضة المتحالفة معها، ردًا على ما قالت إنها اعتداءات متصاعدة وحشود للنظام لمهاجمة معاقلها.
وفي تفاصيل أخرى أعلنت إدارة العمليات أنها سيطرت أيضًا على مدينة سراقب الإستراتيجية في إدلب حيث يتقاطع طريق حلب-دمشق الدولي وطريق اللاذقية-حلب الدولي.
وأظهرت صور احتفالات الأهالي في مدينة إدلب بسيطرة القوات على مدينة حلب وأجزاء واسعة من ريفها.
في المقابل، قصفت مقاتلات النظام حي حلب الجديدة بمدينة حلب.
ونقلت رويترز عن 3 مصادر بجيش النظام السوري قولها: "إن الجيش أغلق الطرق الرئيسية المؤدية من وإلى مدينة حلب بعد أن صدرت تعليمات للقوات باتباع أوامر انسحاب آمن من الأحياء التي اجتاحها المسلحون.
وذكرت المصادر أن هذه الخطوة أغلقت المدينة فعليًا بعد أن أصدر الجيش تعليمات عند نقاط التفتيش خارج المدينة بالسماح فقط لقوات الجيش بالمرور والدخول.
في سياق متصل، نقلت "رويترز" عن مصدرين عسكريين في قوات النظام قولهما، أمس الجمعة: "إن النظام تلقى وعداً بمساعدات عسكرية روسية إضافية لمساعدة القوات في منع فصائل المعارضة السورية من الاستيلاء على محافظة حلب شمال غربي البلاد".
وأضاف المصدران: "إن النظام يتوقع بدء وصول العتاد العسكري الروسي الجديد إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية قرب مدينة اللاذقية الساحلية خلال 72 ساعة".
وأمس الجمعة، أعلن الكرملين أنه يريد أن تستعيد الحكومة السورية النظام في منطقة حلب في أقرب وقت ممكن.
وقال المتحدث باسم الكرملين "دميتري بيسكوف" في بيان: "في ما يتعلق بالوضع في محيط حلب، هذا هجوم على السيادة السورية، ونريد من السلطات السورية أن تستعيد السيطرة والنظام الدستوري هناك بأسرع ما يمكن".
ورداً على سؤال بخصوص تقارير روسية غير مؤكدة على منصة تلغرام ذكرت أن رئيس النظام السوري بشار الأسد غادر إلى موسكو لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن بيسكوف أنه ليس لديه ما يقال في هذا الشأن. (İLKHA)