الباحث والكاتب الفلسطيني نعيم: المقاومة الفلسطينية نضال مستمر منذ 120 عامًا

أكد الباحث والكاتب فلسطيني "معين نعيم"، أن المقاومة الفلسطينية بدأت في عام 1891 وما زالت مستمرة حتى اليوم، وأشار إلى أن شعب غزة، على الرغم من الإبادة الجماعية التي يعاني منها، يواصل المقاومة بإيمان وروح.

Ekleme: 29.11.2024 00:25:05 / Güncelleme: 29.11.2024 00:25:05 / Arapça
Destek için 

نُظّم مؤتمر بعنوان "فلسطين والأمل، نضال الشعب الفلسطيني" من قبل نادي المعلومات والحكمة في جامعة إينونو، حيث شارك الباحث والكاتب الفلسطيني "معين نعيم" كمتحدث.

وبدأ البرنامج الذي أقيم في قاعة مؤتمرات كلية الشريعة، بقراءة آيات من القرآن الكريم.

بعد كلمة الافتتاح التي ألقاها الدكتور "حسين بولات"، ألقى الباحث والكاتب الفلسطيني "معين نعيم" محاضرة تناولت نضال الشعب الفلسطيني من الماضي إلى الحاضر.

"نضال الشعب الفلسطيني مستمر منذ 120 عاماً"

وقال نعيم: "إن نضال الشعب الفلسطيني مستمر منذ 120 عامًا، وأن هذا المقاومة ليست فقط دفاعًا عن الأرض، بل هي أيضًا مسألة إيمان وروح كبيرة".

وأشار نعيم إلى أن مقاومة فلسطين لها تاريخ طويل يعود إلى عام 1891، حيث بدأ الفلسطينيون أولى معارضاتهم في أواخر سنوات الدولة العثمانية عندما قام رجال الأعمال الألمان بإنشاء مستوطنات صهيونية، وفي تلك الفترة بدأ الشعب الفلسطيني أول صراع له بهدف حماية أراضيه. وأوضح أن هذه المقاومة استمرت بطرق مختلفة حتى الاحتلال البريطاني لفلسطين في عام 1917.

"هناك الكثير من المعلومات الخاطئة حول النضال الفلسطيني في تركيا"

وقال نعيم: "إن هناك معلومات خاطئة تتداول في تركيا بشأن نضال فلسطين، وأن هذه المعلومات الخاطئة تمنع الناس من معرفة الحقائق".

وأكد أن الاتهامات الموجهة ضد الشعب الفلسطيني، مثل "باعوا أراضيهم" أو "تعاونوا مع الاحتلال"، لا تعكس الحقيقة.

"هذه الروح هي نضال شعب يجمعه الإيمان والجهاد".

ولفت نعيم الانتباه إلى عظمة نضال شعب غزة وحبهم للجهاد، وقال: "نضال الشعب الفلسطيني ومعاناته يُذكر بأحداث مثل طوفان الأقصى وحرب 1967. ولكن النضال الحقيقي بدأ في عام 1891 وما يزال مستمرًا منذ نحو 120 عامًا. شعب غزة اليوم مستعد للاستشهاد ودفع الثمن. هذا ليس مجرد دفاع عن الأرض، بل هذه الروح هي نضال شعب متكامل بالإيمان والجهاد".

"نحن نحب العيش، ومهما فعل الاحتلال فلن يمنعنا من العيش"

وأشار نعيم إلى استمرار مقاومة الناس في غزة رغم صعوبات حياتهم، وقال: "هناك فلسطينيون في غزة يتزوجون ويقيمون حفلات زفاف داخل الخيام. نحن نحب الحياة، ومهما فعل الاحتلال، لن يتمكن من منعنا من العيش. يُنظر إلى ذلك كأداة من أدوات المقاومة".

"مقاومة غزة لا تقدم رسالة تؤثر على الشعب الفلسطيني فحسب، بل على العالم الإسلامي بأسره"

وتحدث نعيم عن استمرار المقاومة بقوة في غزة رغم الآلام الكبيرة التي يعاني منها الشعب، وقال: "هؤلاء الناس لن يتخلوا عن الحياة. بالنسبة لنا، هذه المعركة إما نصر أو شهادة. حتى وإن استشهدوا، لم يخسروا".

وأضاف نعيم، مشددًا على أن شعب غزة يقاوم المحتل رغم الظروف الصعبة: "أماكن مثل بيت حانون، رغم أنها دمرت، ما زالت تقاوم. مقاومة غزة لا تقدم رسالة تؤثر على الشعب الفلسطيني فحسب، بل على العالم الإسلامي بأسره".

"8آلاف و500 حافظاً قاموا بتلاوة القرآن كاملاً في نفس الوقت بعد صلاة الصبح"

كما أكد نعيم أن مقاومة فلسطين تواصل خلق تأثير كبير على مستوى العالم، وقال: "إن شعب غزة، خاصة بين النساء والأطفال، يمتلك روح مقاومة قوية".

وأكمل قائلًا: "قبل عملية طوفان الأقصى، كان حوالي 300 طفل في كل مسجد في غزة يتلقون تعليم القرآن يوميًا بين صلاتي المغرب والعشاء".

وأضاف: "قرأ 8,500 شخص القرآن الكريم كاملاً عن ظهر قلب بعد صلاة الفجر. أكبرهم سناً كانت امرأة تبلغ من العمر 85 عامًا، وأصغرهم كان طفلاً في السادسة من عمره، وقد استشهد هذا الطفل في هجوم للمحتلين".

"في غزة، يتم تخريج 10 آلاف حافظ للقرآن سنويًا"

وشرح نعيم كيف يتم الجمع بين التعليم وروح المقاومة في غزة، وقال: "يتم تخريج 10 آلاف حافظ للقرآن سنويًا. هذه الوعي والروح ما زالت مستمرة. في غزة، بينما يقاوم الناس الاحتلال، فإنهم أيضًا يستمرون في حياتهم".

"غزة لا تقاتل مع إسرائيل فقط، بل مع كل العالم الغربي"

وأشار نعيم إلى أن غزة لا تقاتل مع النظام الصهيوني فقط، بل مع كل العالم الغربي، وقال: "85% من القنابل التي تُلقى على غزة هي هبات من أمريكا. الفرنسيون والألمان والبريطانيون والعديد من الدول الغربية يدعمون النظام الاحتلالي. للأسف، من العديد من الدول، بما في ذلك تركيا، يذهب اليهود الصهاينة إلى فلسطين ويقاتلون في غزة. لكن شعب غزة يواصل المقاومة منذ 14 شهرًا. هذه المقاومة لم تنفع فلسطين فقط، بل قدمت خيرًا عظيمًا للأمة الإسلامية وللعالم بأسره".

"هذه المقاومة هي صراع إيماني كبير يتجاوز الصراع الجغرافي"

وأكد نعيم أن هذه المقاومة هي أكثر من مجرد صراع جغرافي، بل هي صراع إيماني كبير، وقال: "شعب فلسطين، من خلال هذه المقاومة التي استمرت 120 عامًا، لم يدافع عن أرضه فحسب، بل أظهر للعالم أيضًا إيمانه ونضاله من أجل الحرية. ونتيجة لمقاومة فلسطين، لقد هُزم الاحتلال الإسرائيلي"

وأضاف: "إن شعب فلسطين، حتى وإن استشهد، لن يخسر، لأنه يؤمن أن هذه المقاومة ستؤدي في النهاية إلى النصر". (İLKHA)