شنّ الاحتلال الصهيوني عدوانًا جديدًا على سوريا، مساء اليوم الاثنين، وقصف جسورًا في منطقة القصير بريف حمص على الحدود مع لبنان.
وأقرّ جيش الاحتلال بأنه نفّذ العدوان، وقال في بيان، أصدره في وقت متأخر من مساء اليوم: "إن مقاتلات سلاح الجوّ، هاجمت بتوجيه من شُعبة الاستخبارات محاور عبور للنظام السوري، على الحدود السورية اللبنانية، بادعاء أنها كانت تُستخدَم لنقل الأسلحة إلى منظمة حزب الله".
وذكر جيش الاحتلال أن العدوان وتدمير المحاور، يشكّل طبقة (مِدمَاك) أُخرى من عمل جيش الاحتلال في الأسابيع الأخيرة، والذي يهدف إلى ضرب محاور نقل الذخائر التابعة للنظام السوريّ على الحدود السورية اللبنانية.
وأضاف جيش الاحتلال: "أن الهجمات تتركّز على إحباط قدرات الوحدة 4400 التابعة لحزب الله، المسؤولة عن نقل الأسلحة المستخدمة لتنفيذ عمليّات ضد الجبهة الداخلية الإسرائيليّة وقوات الجيش".
بدورها، قالت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوريّ (سانا): "إن أضرارًا لحقت بجسور الجوبانية وعرجون والدف وبوابة النزارية، جرّاء عدوان إسرائيلي استهدف منطقة القصير بريف حمص الجنوبي الغربي".
وأكّدت مصادر محلية، أن ضربات إسرائيلية استهدفت معبرًا نظاميًا قرب القصير، و6 جسور عند الحدود السورية اللبنانية.
ونقلت "سانا" عن مسؤول عسكريّ، قوله: "إنه عند نحو الساعة 21:00 (التاسعة) مساء اليوم (الاثنين) شنّ العدو الإسرائيليّ عدوانًا جويًا من اتجاه الأراضي اللبنانية، مستهدفًا نقاط العبور التي استهدفها سابقًا على الحدود السورية اللبنانية في منطقة القصير بريف حمص، ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح، ووقوع خسائر مادية".
وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، قد شدّد في دمشق، أمس الأحد، على أنه من الضروري للغاية إنهاء الحرب في لبنان وغزة لعدم جرّ سوريا إلى النزاع في المنطقة.
وقال: "علينا الآن ضمان أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار في غزة وفي لبنان وأن نجنب جرّ سوريا إلى النزاع في المنطقة". (İLKHA)