أفادت مصادر إعلامية بأن وكالة الطاقة الذرية أصدرت قرارًا يدين إيران، في المقابل أعلنت طهران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة ومتطورة ردًا على قرار الوكالة.
واعتمد مجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مساء الخميس، قرارًا ينتقد رسميًا إيران بسبب عدم تعاونها بما يكفي في ما يتعلق ببرنامجها النووي.
ومشروع القرار الذي طرحته على التصويت مجموعة الدول الأوروبية الثلاث وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا بدعم من الولايات المتحدة أيّدته 19 دولة من أصل 35 وعارضته روسيا والصين وبوركينا فاسو في حين امتنعت الدول الـ12 الباقية عن التصويت.
وتهدف الدول الغربية التي اقترحت النص إلى الضغط على إيران من أجل الدخول في مفاوضات حول قيود جديدة على أنشطتها النووية، لكن هناك شكوكا حيال ما إذا كان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سيدعم المحادثات بعد توليه الرئاسة في يناير/كانون الثاني.
وفور صدور قرار وكالة الطاقة الذرية، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة ومتطورة.
وقال بيان للخارجية الإيرانية: "إن أميركا والترويكا الأوروبية تنتهج سياسة مدمرة للأجواء الإيجابية بين طهران ووكالة الطاقة الذرية".
وبحسب مصادر دبلوماسية غربية، فقد عرضت طهران عدم زيادة مخزونها من اليورانيوم المخضب إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، وهي درجة قريبة من نسبة 90% المطلوبة لصنع سلاح نووي، واتخذت الاستعدادات اللازمة لذلك.
وقال دبلوماسيون: "إن العرض كان مشروطًا بتخلي القوى الغربية عن مساعيها لإصدار قرار ضد إيران في اجتماع مجلس محافظي الوكالة بسبب عدم تعاونها مع الوكالة، لكن الدول الغربية رفضت مبادرة إيران.
وفي وقت سابق، حذر وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي"، من أن إيران سترد وفق ما يقتضيه الوضع على قرار قدمته دول أوروبية والولايات المتحدة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويدين عدم تعاون إيران في الملف النووي.
وأكد عراقجي خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية "رافايل غروسي"، أن هذه الدول إذا تجاهلت حسن نية إيران، ووضعت إجراءات غير بناءة على جدول أعمال اجتماع مجلس المحافظين من خلال قرار، فإن إيران سترد وفق ما يقتضيه الوضع وعلى نحو مناسب، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا). (İLKHA)