أشار غوتشر إلى أنه تم إعلان 20 تشرين الثاني/ نوفمبر "يوم حقوق الطفل العالمي"، ومع ذلك، يُقتل العشرات من الفلسطينيين والعشرات من أهل غزة كل يوم، وسأل: "ماذا يعني هذا اليوم لطفل فلسطيني فقد والدته ووالده وكل أحبائه وأصدقائه؟".
وأضاف غوتشر: "في غزة وبيروت، يُقتل كل يوم العشرات من الأطفال، والرضع في أحضان أمهاتهم، وفي مقاعد الدراسة، وفي المساجد، وفي ما يُسمى بالمناطق الآمنة، فكيف يمكن الحديث عن حقوق الأطفال؟ اليوم، بينما استشهد 12 ألف طالب في غزة كان من المفترض أن يتلقوا دروسهم في مقاعد الدراسة، كيف يمكن الاحتفال بـ'يوم حقوق الطفل العالمي'؟ هذا أمر لا يمكن فهمه".
"الأطفال يُقتلون بوحشية"
أشار غوتشر إلى أن الأطفال في أنحاء العالم الإسلامي يُقتلون كل يوم بطريقة لا يمكن التعرف عليها، وقال: "بعد أن فشل أطفال غزة وبيروت في اللعب في الحدائق مثل أقرانهم، وبعد أن لم يتمكنوا من احتضان والديهم والشعور بالأمان، فما فائدة الاحتفال بيوم الطفل في جميع أنحاء العالم؟ وما الذي سيتغير إذا لم يُحتفل به؟ يجب على كل من يمتلك ضميرًا وإنصافًا أن يشعر بالقلق والحرص على فعل شيء من أجل الأطفال والرضع في فلسطين ولبنان الذين أصبحوا أهدافًا للقنابل والصواريخ".
"يجب أن يتوقف الدماء وتكف الدموع في غزة"
وأشار غوتشر إلى أنه من أجل أن يكون لهذا اليوم معنى في جميع أنحاء العالم، يجب أن يتوقف الدماء والدموع في غزة، وقال: "إعلان حقوق الطفل الذي نُشر في جنيف عام 1924 بعد الحرب العالمية الأولى تم تجاهله بعد الحرب العالمية الثانية، وأعادت الأمم المتحدة نشره في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 1959، هذا الإعلان الذي لم يشمل في العادة أطفال العالم الإسلامي وخاصة أطفال فلسطين، لن يتجاوز كونه مجرد بيان، ومن أجل أطفال غزة وبيروت وبغداد وتركستان الشرقية والعديد من أطفال العالم الإسلامي، يجب أن يتوقف الدم والدموع في غزة، ويجب أن يكون الأطفال في أراضي العالم الإسلامي في أمان، يجب على الأمم المتحدة أن ترفع صوتها ضد المجازر التي تحدث في العالم الإسلامي، ويجب أن تتدخل في هذا الأمر، وإلا، لن يكون لهذا اليوم أي معنى لا بالنسبة لأطفال غزة ولا لأي طفل مظلوم في العالم". (İLKHA)