نائب فرنسي يتهم المشجعين الصهاينة ودعوة بأمستردام لمحاكمتهم

قال البرلماني الفرنسي "رافائيل أرنو" -اليوم الجمعة- إن المشجعين الصهاينة أضمروا مسبقاً نوايا إثارة الشغب خلال مباراة فريقهم مع فرنسا، في حين دعا سياسي هولندي إلى محاكمة مشجعي نادي مكابي تل أبيب لترديدهم "هتافات مؤيدة للإبادة" في قطاع غزة خلال المباراة مع أياكس أمستردام الأسبوع الماضي.

Ekleme: 15.11.2024 17:31:10 / Güncelleme: 15.11.2024 17:31:10 / Arapça
Destek için 
 

اتهم البرلماني الفرنسي "رافائيل أرنو" المشجعين الصهاينة أنهم أضمروا مسبقاً نوايا إثارة الشغب خلال مباراة فريقهم مع فرنسا.

وأضاف "أرنو" العضو عن حزب فرنسا الأبية اليساري -في منشور له اليوم الجمعة على حسابه بمنصة إكس- أن هناك العديد من حوادث الشغب خارج نطاق القانون حدثت في ملعب سان دوني، إحدى ضواحي باريس، متسائلا عما فعلته السلطات من أجل منع المشجعين الصهاينة المتطرفين.

كما شارك منسق حزب فرنسا الأبية "مانويل بومبارد" بدوره لقطات تظهر اعتداء مشجعين صهاينة بالضرب على آخرين فرنسيين واصفاً الوضع بالمخزي، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.

من ناحية أخرى، نشر صحفي فرنسي يدعى "إيمانويل هوارو" صورة على حسابه بمنصة إكس تظهر رفعه للعلم الفلسطيني من المدرجات خلال المباراة، وعلق قائلا: "لا يمكن لأي إجراءات مقيدة للحرية أن تجعلنا ننسى المجزرة المستمرة في غزة" وشارك المنشور مع حساب وزير الداخلية الفرنسي "برونو ريتيللو".

وقد أظهرت مشاهد منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي إثارة مشجعين صهاينة أعمال شغب خلال مباراة فريقهم مع فرنسا، حيث اعتدوا بالضرب على بعض المشجعين الفرنسيين مما أدى إلى اندلاع شجار بين جماهير الفريقين في المدرجات.

وانطلقت المباراة أمس وسط حضور جماهيري منخفض بشكل قياسي بسبب مخاوف أمنية، إذ تم فرض إجراءات مشددة شملت انتشار 4 آلاف شرطي تحسبا لأي أحداث عنف على غرار تلك التي وقعت الأسبوع الماضي بهولندا بين المشجعين عقب مباراة "مكابي تل أبيب" و"أياكس أمستردام" ضمن الدوري الأوروبي.

من جانبه، قال شهر خان المتحدث باسم مجموعة حزب "دينك" -في مجلس بلدية العاصمة أمستردام-: "إن جماهير مكابي تل أبيب رددت هتافات مؤيدة للإبادة الجماعية بغزة، ودعا إلى محاكمة مثيري الشغب الصهاينة أمام القضاء الهولندي".

جاء ذلك في حديث للأناضول حول أحداث العنف التي فجرها مشجعو النادي الصهيوني ضد العرب يوم المباراة مع أياكس أمستردام، في إطار الدوري الأوروبي لكرة القدم، في 7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

واتهم شهر خان رئيسة البلدية "فيمكي هالسيما" بتجاهل استفزازات المشجعين الصهاينة، مشيرا إلى أن الأحداث تصاعدت مع اعتداءات هؤلاء وهجومهم على الرموز الفلسطينية وإنزال أعلام فلسطين وترديدهم شعارات عنصرية.

وانتقد استخدام رئيسة البلدية "هالسيما" كلمة "بوغروم" لوصف الأحداث التي وقعت ليلة المباراة، وهي تسمية روسية الأصل تدل على أحد أشكال الشغب الموجه ضد جماعة معينة، سواء كانت عرقية أو دينية أو غيرها، وفق الاناضول.

ولفت إلى أن "هالسيما" زادت من المخاوف باستخدام كلمة "بوغروم" وأنها أثارت مخاوف الجالية اليهودية دون سبب، ولم تذكر أن مثيري الشغب في مكابي تل أبيب رددوا شعارات تدعو إلى الإبادة الجماعية.

وأعرب "شهر خان" عن ترحيبه بتوقيف السلطات الهولندية 10 من الصهاينة ليلة الأحداث، لافتا إلى أن هؤلاء جميعهم من مشجعي مكابي تل أبيب، وأنهم عادوا إلى دولة الاحتلال.

وأوضح أنه رغم عودتهم إلى دولة الاحتلال الآن: "فإنني آمل أن تطالب السلطات الهولندية دولة الاحتلال بتسليم هؤلاء المجرمين إلى أمستردام، وأن تتم محاكمتهم هنا إذا تم إثبات إدانتهم".

وذكر "شهر خان" أنه كان من المقرر أن تتصل "هالسيما" برئيس الوزراء الهولندي "ديك شوف" قبل يوم المباراة لمناقشة الخيارات المطروحة، بما في ذلك خيار لعب المباراة بدون جمهور.

وأكد أن تمديد حظر الاحتجاج في أمستردام بسبب أحداث المباراة لا يمكن أن يوقف الحركات المؤيدة للفلسطينيين، قائلا: "إن الناس يتظاهرون ليس لحبهم النزول إلى الشوارع، ولكن لأن هناك إبادة جماعية (في غزة)".

واتهم "شهر خان الحكومة بأنها متواطئة أيضا في هذه الإبادة الجماعية "وهنا تكمن المشكلة" مؤكدا أن "مع استمرار الإبادة الجماعية، سيستمر التوتر في المجتمع وسيظهر مرة أخرى".

وقد استمرت أعمال العنف بعد المباراة التي انتهت بنتيجة 5 – 0 لصالح أياكس، حيث وقعت توترات فجرتها هتافات عنصرية أطلقها مشجعو الفريق الصهيوني ضد فلسطين والعرب، وفوضى وتخريب واعتداء على العلم الفلسطيني وتمزيقه، واستفزاز سائقي سيارات الأجرة الهولنديين من أصل عربي.

واعتقلت الشرطة الهولندية 57 شخصا من العرب بعدما ادعت الخارجية الصهيونية في بيان إصابة 10 صهاينة وفقدان الاتصال باثنين.

وقد أظهرت مشاهد متداولة على منصات التواصل جماهير النادي الصهيوني يتباهون بقتل الأطفال في غزة، مرددين عبارة "لا توجد مدرسة في غزة لأنه لم يعد هناك أطفال".  (İLKHA)