تقارير: أوكرانيا قد تلجأ لتطوير سلاح نووي إذا فقدت الدعم الأمريكي

أوردت صحيفة تايمز تقريراً ذكرت فيه أن أوكرانيا قد تلجأ لتطوير سلاح يماثل قنبلة "الرجل البدين"، وهي سلاح نووي بسيط مماثل للقنبلة التي استخدمت في ناغازاكي عام 1945.

Ekleme: 15.11.2024 16:56:06 / Güncelleme: 15.11.2024 16:56:06 / Arapça
Destek için 
 

سلط تقرير بصحيفة التايمز الضوء على احتمال لجوء أوكرانيا إلى تطوير السلاح النووي إذا توقفت الولايات المتحدة عن تقديم الدعم العسكري تحت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، ويمكن لكييف نظريا تطوير سلاح نووي بسيط مماثل لقنبلة "الرجل البدين" التي استخدمت في ناغازاكي عام 1945.

وذكرت أن الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" قال للرئيس المنتخب دونالد ترامب: "إن الأسلحة النووية قد تكون الوسيلة الوحيدة المتبقية لردع روسيا".

ويستند التقرير إلى ورقة بحثية كتبها "أوليكسي يزهاك رئيس قسم في المعهد الوطني الأوكراني للدراسات الإستراتيجية، وهو مركز أبحاث حكومي يعمل هيئة استشارية للمكتب الرئاسي ومجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا.

وتتضمن الخطة استخراج البلوتونيوم من مفاعلات أوكرانيا النووية بدلا من تخصيب اليورانيوم، الذي يتطلب بنية تحتية واسعة، ورغم أن القوة التفجيرية المحتملة ستكون متواضعة (نحو عشر قوة قنبلة ناغازاكي)، فإنها قد تكون كافية لتدمير أهداف إستراتيجية مثل المنشآت العسكرية الروسية.

وقال كاتب التقرير ماكسيم تاكر، وهو محرر في قسم الشؤون الخارجية بالصحيفة: "إن الورقة عرضت بالفعل على نائب وزير الدفاع الأوكراني، ومن المقرر تقديمها اليوم الخميس في مؤتمر من المتوقع أن يحضره مسؤولو الدفاع والصناعات الإستراتيجية في أوكرانيا، حسب التقرير".

وقد طرحت هذه الورقة استجابة لتقدم القوات الروسية في أوكرانيا وتهديدات أميركية بتقليل المساعدات، وأشار التقرير إلى تغريدة "دونالد ترامب" الابن على منصة إكس، حيث سخر من "زيلينسكي" قائلا: "أنت على بعد 38 يوما من فقدان مصروفك".

وفي ظل تصاعد التوترات، يرى التقرير أن المناورة النووية الأوكرانية قد تكون تكتيكا إستراتيجيا يهدف إلى دفع الغرب، وخاصة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إلى تعزيز الدفاعات الأوكرانية، خصوصا وأن استخدام أي سلاح نووي في أوروبا وبالتحديد ضد روسيا يعد تصعيدا لا يريده أحد، بما في ذلك ترامب.

وفي هذا الصدد، عبّر الباحث "يزهاك" عن استغرابه من مدى الخوف الأميركي من التهديد النووي الروسي، مشيرا إلى أن هذه المخاوف قد تكون السبب في إطالة الحرب، وموضحا أن هذا التقديس يجعل من الأسلحة النووية "إلها" قد تحتاج أوكرانيا نفسها للالتفات إليه كخيار أخير، حسب التقرير.

وتحدث الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" إلى "ترامب" الشهر الماضي بأن الأسلحة النووية قد تكون الوسيلة الوحيدة المتبقية لردع روسيا من دون عضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو) أو وجود ضمانات أمنية أخرى.

ونقل التقرير رأي "يزهاك" بأن الحد الفاصل الذي سيدفع أوكرانيا إلى إعادة التسلح النووي هو وصول قوات الرئيس فلاديمير "بوتين" إلى مدينة بافلوهراد، وهي منطقة عسكرية صناعية تبعد نحو 96 كلم عن خط الجبهة الحالي، فإذا تقدمت روسيا أكثر من ذلك سيصبح بإمكانها الإطاحة ببعض كبرى المدن الأوكرانية، مثل "دنيبرو وخاركيف"، قبل تطوير السلاح.

ورغم أن المسؤولين الأوكرانيين ينفون أي نية لتطوير أسلحة نووية ويؤكدون التزامهم بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، فإن الورقة تشير إلى وجود أسس قانونية للانسحاب من المعاهدة، استنادا إلى انتهاك روسيا مذكرة بودابست لعام 1994 حين تعهدت بتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا مقابل تخليها عن ترسانتها النووية المكونة من 1734 رأسا حربيا إستراتيجيا، وسيتيح الانسحاب لأوكرانيا المباشرة بتطوير مقوماتها النووية.

ولفت التقرير إلى خبرات أوكرانيا النووية نظرا لتاريخها كثالث قوة نووية عالميا قبل نزع سلاحها، وصرح "فالنتين بدرك"، من مركز الأبحاث الذي أعد التقرير، بأن كييف يمكنها تحقيق القدرة على إطلاق صواريخ باليستية بمدى ألف كلم خلال 6 أشهر، مما يوفر وسيلة لوصول الأسلحة النووية أو غيرها لمسافات بعيدة في الأراضي الروسية.

غير أن التقرير قال: "إن بعض الخبراء الغربيين يشككون في ذلك، ويرون أن تطوير سلاح نووي متكامل وفعال قد يستغرق ما يصل إلى خمس سنوات".  (İLKHA)