إمارة أفغانستان الإسلامية تتطلع لعلاقة مختلفة مع ترامب والإفراج عن 9 مليارات دولار

قالت حكومة إمارة أفغانستان الإسلامية -اليوم الثلاثاء- إنها تريد بداية جديدة مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس المنتخب "دونالد ترامب"، وتأمين حصولها، بعد طول انتظار، على أكثر من 9 مليارات دولار من احتياطيات النقد الأجنبي للبلاد التي جمدتها إدارة الرئيس "جو بايدن" منذ 3 سنوات.

Ekleme: 13.11.2024 00:30:06 / Güncelleme: 13.11.2024 00:30:06 / Arapça
Destek için 

نقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن رئيس المكتب السياسي لإمارة أفغانستان الإسلامية في قطر "محمد سهيل شاهين" قوله في رسالة نصية: "نسعى إلى كتابة فصل جديد من العلاقات مع إدارة ترامب المقبلة، ونريدها أن تقابل ذلك بالمثل".

وأضاف "شاهين" نريد رفع التجميد عن جميع احتياطيات بنك دا أفغانستان (البنك المركزي الأفغاني) وإعادتها إلينا.

يشار إلى أن إدارة "ترامب" السابقة كانت عملت على إبرام اتفاق 2020 مع قيادة الإمارة الخاص بانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، إذ تم إرسال وزير الخارجية آنذاك "مايك بومبيو" للتفاوض مباشرة مع قيادة الإمارة في قطر.

وأشار "ترامب" على نحو متكرر خلال حملته الانتخابية الأخيرة إلى التنفيذ الفاشل لعملية انسحاب القوات الأميركية في عهد الرئيس "جو بايدن" عام 2021.

ومن شأن إقامة علاقة طبيعية مع الولايات المتحدة أن يساعد أفغانستان للحصول على اعتراف دولي بحكومتها، وستكون الأموال مصدر ارتياح كبير لكابل التي تعاني من ضائقة مالية، وتكافح من أجل إعادة بناء اقتصاد دمرته العقوبات وفقدان السيطرة على البلاد.

وكانت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون قد قالوا في السابق: "إنهم يريدون رؤية الإمارة تعالج قضايا حقوق الإنسان في أفغانستان وضمان محاربة الإرهاب قبل أي مشاركة كبيرة".

وأمر "بايدن" بتجميد أكثر من 7 مليارات دولار من احتياطيات الإمارة الإسلامية الموجودة في الولايات المتحدة منذ أغسطس/آب 2021، ورفض الاعتراف بحكم الإمارة للبلاد.

وحذا العديد من حلفاء الولايات المتحدة حذوها في ما يتعلق بإيداع ملياري دولار في أنظمتهم المالية.

ووافق "بايدن" في وقت لاحق على الإفراج عن أصول بقيمة 3.5 مليارات دولار وتحويلها إلى صندوق أفغاني مستقل في سويسرا لتعزيز اقتصاد البلاد، مع إبقاء الأموال بعيدا عن أيدي الإمارة، وترك النصف المتبقي لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول في أميركا.

ومن غير المعروف كيف يعمل الصندوق الأفغاني أو يتعامل مع المعاملات المالية عندما تكون البلاد معزولة عن النظام المالي العالمي.

وفي حين أن عددا قليلا من الدول، منها الصين وباكستان وروسيا، استقبلت دبلوماسيي الإمارة، إلا أنها لا تعترف بها رسميا، وكانت الصين أول دولة تمنح أوراق اعتمادها الدبلوماسية للإمارة العام الماضي.  (İLKHA)