أعلن رئيس الوزراء الصهيوني "بنيامين نتنياهو" إقالة وزير الدفاع "يوآف غالانت"، ويعين بدلاً عنه وزير الخارجية "يسرائيل كاتس"، وزيرًا جديدًا للدفاع، كما عين "غدعون ساعر" وزيرًا جديدًا للخارجية.
وقال نتنياهو في أعقاب قرار الإقالة: "إن الثقة بيني وبين غالانت تصدّعت، ومن واجبي كرئيس حكومة إسرائيل، الحفاظ على أمن الدولة وقيادتها نحو نصر مؤكد"، وفق ما أوردته هيئة البث العبرية.
وتابع نتنياهو قائلاً: "في ظل الحرب وأكثر من أي وقت، يتطلب الأمر ثقة كاملة بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع، للأسف فقد حظينا بالأشهر الأولى للحرب بهذه الثقة وتعاوننا بشكل جيد جدًا، وخلال الأشهر الأخيرة حصل شرخ في الثقة بيني وبين غالانت".
وبحسب وسائل إعلام عبرية، قرر نتنياهو إقالة غالانت، وتعيين وزير الخارجية "يسرائيل كاتس" بديلاً عنه، فيما سيتم تعيين "غدعون ساعر" الذي انضم مؤخرًا للائتلاف الحكومي، في منصب وزير الخارجية.
وقبيل الاجتياح البري في لبنان، أبلغ النائب في الكنيست الصهيوني غدعون ساعر، نتنياهو، تخليه عن قبول تولي حقيبة وزارة، وذلك بعد تداول وسائل إعلام عبرية أنباء عن إمكانية إقالة يوآف غالانت وتعيين ساعر عوضًا عنه.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية: "إن ساعر أبلغ نتنياهو تخليه عن ملف وزارة الحرب، وأنه ليس معنيًا بخلافة يوآف غالانت في حال إقالته من منصبه".
وتداولت وسائل إعلام عبرية رسمية وخاصة، من بينها هيئة البث وقناة 12، أنباء تفيد بنية نتنياهو إقالة غالانت بسبب الخلافات بين الطرفين، خاصة فيما يتعلق بملف الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وتعيين ساعر عوضًا له.
ومؤخرًا، تصاعد الخلاف بين نتنياهو وغالانت، ودعا الأخير، إلى تقديم تنازلات وصفها بـ"المؤلمة"، من أجل استعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة لدى فصائل المقاومة الفلسطينية.
وقال غالانت خلال مشاركته في إحياء الذكرى السنوية لهجوم السابع من أكتوبر، وفق التقويم العبري: "إنّه يجب تقديم تنازلات مؤلمة، لضمان استعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة"، مشددًا على أن العمليات العسكرية وحدها لن تحقق أهداف الحرب.
وتابع قائلاً: "لا يمكن تحقيق جميع الأهداف من خلال العمليات العسكرية وحدها، للقيام بواجبنا الأخلاقي بإعادة رهائننا إلى منازلهم، سيتعين علينا تقديم تنازلات مؤلمة".
وإشارة إلى تصاعد الخلاف بين نتنياهو وغالانت، كشفت هيئة البثّ العبرية العامّة "كان 11" عن رسالة نقلها نتنياهو إلى شركائه الحريديين في الائتلاف الحكومي، تفيد بأن إقالة غالانت من منصبه ستكون ممكنة بعد الهجوم على إيران.
وأشارت الهيئة إلى أن أعضاء الكنيست الحريديين، قد هدّدوا بإثارة أزمة ائتلافية، بسبب عدم التقدُّم في قانون التجنيد. (İLKHA)