أزمة تجنيد خانقة تعصف بجيش الاحتلال الصهيوني

تحذيرات من دعوات لعدم التجنيد في الوحدات التقالية في حال صادقت الحكومة بشكل نهائي على خطة الإصلاحات بالجهاز القضائي.

Ekleme: 04.11.2024 17:51:05 / Güncelleme: 04.11.2024 17:51:05 / Arapça
Destek için 

يواصل قادة الجيش الصهيوني التحذير من عزوف الشباب عن الخدمة العسكرية، وسط  تحذيرات من دعوات لعدم التجنيد في الوحدات التقالية في حال صادقت الحكومة بشكل نهائي على خطة الإصلاحات بالجهاز القضائي.

كشفت "يديعوت أحرونوت" عن خطورة الأزمة الحادة التي تواجه الجيش الصهيوني في تجنيد العدد الكافي من العناصر للالتحاق بصفوفه، في ظل انخراطه في حروب على جبهات متعددة.

وسلطت الصحيفة الصهيونية الضوء على استنكاف فئة اليهود الأرثوذكس (الحريديم) عن الخدمة العسكرية، ومحاولات سن قانون جديد بالكنيست يكرس إعفاءهم منها، فضلا عن اتساع حجم التهرب منها، والإعفاءات الطبية الممنوحة للمرشحين لها.

وأكد محلل الشؤون العسكرية للصحيفة "يوسي يهوشع" أن التقديرات العسكرية تشير إلى أن الجيش يحتاج على وجه السرعة إلى 7 آلاف جندي، لكنه يجد صعوبة كبيرة في الوصول إلى هذا العدد.

وأشار إلى أن الجيش يسعى لتجنيد نحو 3 آلاف من الحريديم (اليهود المتشددين دينيًا) وذلك منذ أغسطس/آب الماضي، إلا أن الإحصاءات الفعلية تكشف أن هذه الخطط تواجه تعثراً واضحاً.

ويمضي "يهوشع" في تفصيل حقيقة الأزمة التي يواجهها الجيش، ويقول: "توضح البيانات أن العدد المستهدف قد لا يتحقق بسهولة، إذ سجل العام الماضي تجنيد 1200 من الحريديم فقط من أصل حوالي 13 ألف مرشح للخدمة العسكرية".

وأضاف المحلل العسكري: "ومع ارتفاع الطلب على قوات إضافية، أصدر الجيش الصيف الماضي 3 آلاف دعوة تجنيد للحريديم، توزعت على عدة فئات عمرية وجرى تقسيم الدعوات على الفئات التالية: حوالي نصفها وُجهت للحريديم تحت سن 21، في حين وجهت 40% من الدعوات على متلقين حتى سن 23، والباقي للمؤهلين حتى سن الإعفاء من الخدمة العسكرية، ومع ذلك، لم يحضر للتجنيد سوى 240 فردًا، أي ما يعادل حوالي 8% فقط من الذين تم استدعاؤهم".

ولكن الإحصاءات على نطاق أوسع تشي بما هو أخطر، حسب "يهوشع"، فـ"البيانات واضحة: في السنوات الأخيرة، 33% أي واحد من كل ثلاثة مطلوب منهم التجنيد (باستثناء الجمهور العربي) لم يصلوا إلى الخدمة العسكرية، كما أن 15% تسربوا أثناء خدمتهم ولم يدخلوا مجموعة الاحتياط على الإطلاق، بينما قفز عدد المستفيدين من الإعفاء الطبي والصحة العقلية من 4% إلى 8%. أما أثناء الخدمة، فإن هذا العذر هو الأكثر شيوعا في حالات التسريح من الخدمة".

كما سلط محلل الشؤون العسكرية الضوء على زاوية أخرى لأزمة الجيش الصهيوني، وهي تهرب جنود الاحتياط -الذين يشكلون القوة الرادفة للجيش- من الخدمة.

وأورد "يهوشع" إحصاءات تقول إن هناك 18 ألفا من جنود الاحتياط القتاليين لا يحضرون عند استدعائهم.

 ونقل عن اللواء "يانيف آسور" قوله: "إن هؤلاء كانوا متهربين متسلسلين لا يمكن جلبهم بالقوة" وأوصى بـ"تغيير جذري في برامج الأجور والتقدير لأولئك الذين يخدمون، وفوائد كبيرة لأولئك الذين يخدمون أكثر، وفقدان الحقوق لأولئك الذين لا يخدمون على الإطلاق".

وإضافة إلى ما سبق، فقد استدعى "يهوشع" تقريرا لموقع "واينت" و"يديعوت أحرونوت" يفيد أن "النظام القتالي الصهيوني عانى من مزيد من التآكل بسبب الانخفاض الكبير في مؤهلات الرجال الذين تم تجنيدهم" مشيرا إلى أنه "كل عام خلال السنوات الأخيرة كان هناك انخفاض في المتوسط بنسبة 1% من جميع الذين يتم تجنيدهم".  (İLKHA)