الأستاذ محمد كوكطاش: الأمة المتوحشة من عمر السابعة إلى السبعين

يؤكد الأستاذ محمد كوكطاش أن إسرائيل تختلف عن باقي الدول، حيث يُعتبر المدنيون فيها أكثر عنفًا وعدوانية من الجنود، مشيرًا إلى أن الاحتجاجات ضد نتنياهو تكشف عن شراسة الشعب في دعم الحرب، و أن جميع الإسرائيليين بغض النظر عن كونهم مدنيين أو جنودًا، هم مسؤولون عن المجازر وجرائم الحرب.

Ekleme: 01.11.2024 14:36:11 / Güncelleme: 01.11.2024 14:36:11 / Arapça
Destek için 

 كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقال جاء فيه:

أتحدث عن إسرائيل وهي الدولة الوحيدة على وجه الأرض اليوم التي تختلف تمامًا عن جميع العالم والدول الأخرى.

إن لاحظتم في موضوع الحرب، يتم التمييز في جميع أنحاء العالم بين "الجنود والمدنيين"، فعلى الرغم من أنهم أفراد من نفس الدولة، إلا أنه يتم الفصل بين المدنيين، ويعتبروا أبرياء ويكون قتلهم المتعمد في الحروب جريمة مدانة.

هذا يعني أن الحروب عادةً ما يثيرها القادة العسكريون أو الجنرالات دون رغبة المدنيين، بل وفي العديد من الدول، يقوم الناس بتنظيم مظاهرات مناهضة للحرب لهذا السبب.

نقطة أخرى هي أنه عندما يكون العدو قوياً، فإن الشعب يرفع الراية البيضاء دون مقاومة، قائلاً "لم نكن نرغب في قتالكم"، وذلك بهدف منع وقوع المجازر.

كما ذكرنا فإن الاستثناء الوحيد لهذا الأمر هو المجتمع اليهودي الذي يعيش في إسرائيل، فقد أظهرت الأحداث الوحشية التي اقتربت من يومها الأربعمائة أنّ المدنيين في إسرائيل أكثر شراسة وعدوانية من الجنود والقادة.

لم نفهم تماماً طبيعة الاحتجاجات المدنيّة في إسرائيل التي بدأت منذ الأيام الأولى للحرب، وكنا نعتقد أنها احتجاجات مناهضة للحرب وضد المجرم نتنياهو، لكن اتضح لاحقاً أنّ هؤلاء المدنيين أكثر شراسة من نتنياهو، وكانوا يطالبون بإطلاق سراح الأسرى بأي ثمن، حتى لو تطلب ذلك ارتكاب المزيد من المجازر، لقد شاهدوا أنّ وحشية نتنياهو غير كافية، فوصفوه بالجبان والمتردد.

يبدو هذا المشهد أكثر وضوحاً في الضفة الغربية، حيث نرى أن المدنيين، الذين يُطلق عليهم المستوطنين، أكثر عنفاً من الجنود أنفسهم.

شاهد العالم كله بأم عينيه أن صحفياً إسرائيلياً يمكن أن يكون أكثر شراسة وعدوانية من الجنود.

بعد كل هذا يمكننا فهم سبب تعرض اليهود على مر التاريخ للإبادة والتهجير والمصائب.

اليوم أدرك الرأي العام العالمي بوضوح أن إسرائيل ليس فيها مدنيون أو فئة شعبية، كلهم عدوانيون ومرتكبون للمجازر ومجرمو حرب.

وفقنا الله تعالى إلى أن نراهم يعاقبون كما يستحقون. (İLKHA)