جندي صهيوني يقر باستخدام أسيرين فلسطينيين دروعًا بشرية بغزة

أقر أحد جنود جيش الاحتلال باحتجاز أسرى فلسطينيين واستخدامهم دروعاً بشرية لاستكشاف الأماكن الخطرة في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان صهيوني متواصل للعام الثاني على التوالي.

Ekleme: 24.10.2024 17:46:07 / Güncelleme: 24.10.2024 17:46:07 / Arapça
Destek için 

نقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، اليوم الخميس، عن جندي بجيش الاحتلال قوله: "احتجزت وحدتنا أسيرين فلسطينيين في غزة لاستخدامهما دروعًا بشرية لاستكشاف أماكن خطرة، حيث مروا عبر الأنقاض وتحت تهديد السلاح إلى المباني المفخخة المحتملة وإلى الأنفاق المظلمة".

ويروي الجندي الصهيوني للشبكة كيفية استخدام وحدة المشاة في جيش الاحتلال فلسطينيين اثنين كدروع بشرية، قائلاً: "أمرناهما بالدخول إلى المبنى قبلنا، فإذا كان هناك أي أفخاخ، فسوف ينفجرون وليس نحن".

وأوضح الجندي أنه تم إحضار صبي يبلغ من العمر 16 عامًا وشاب يبلغ من العمر 20 عامًا إلى وحدته في جيش الاحتلال، مشيرًا إلى أن أيديهما كانت مقيدة خلف ظهرهما وكانا معصوبي العينين.

وأكد الجندي أن التعليمات بهذا الشأن أتت من ضابط الاستخبارات الصهيوني الذي سلمهما حيث أمرني بأخذهما في الهجوم التالي واستخدامهما درعًا بشرية وأخبرني أن لديهما صلة بحماس.

وعندما تساءل الجندي عن هذه الممارسة، قال: "إن أحد قادته أخبره بأنه من الأفضل أن ينفجر الفلسطيني وليس جنودنا".

ولمدة يومين، اتبعت وحدته هذه الأوامر، حسب ما يقول الجندي، الذي رصد صورة مخيفة للمشهد قائلاً: "ظل الشاب الفلسطيني محاطًا بجنديين يأمرانه بالتقدم وعندما ذهبنا إلى مكان الهجوم، قبل أن يدخلوا المبنى، رفعنا القماش حتى يتمكن من الرؤية، وكان برفقتي أحد الجنود ممن يتحدثون العربية".

وقال الجندي: "إنه ورفاقه رفضوا الاستمرار في هذه الممارسة بعد يومين وواجهوا قائدهم الأعلى بشأنها، لكن قائدهم، طالبهما منذ البداية بعدم التفكير في القانون الدولي، قائلاً: "إن حياتهم أكثر أهمية".

وذكرت شبكة "سي إن إن أن شهادة الجندي الصهيوني و5 مدنيين فلسطينيين تظهر أنها كانت منتشرة على نطاق واسع في جميع أنحاء المنطقة في شمال غزة، ومدينة غزة، وخان يونس، ورفح، ويصف جميعهم كيف تم القبض عليهم من قبل قوات الاحتلال وإجبارهم على دخول أماكن خطيرة محتملة قبل الجيش.

وأشارت الشبكة إلى أن هذه الممارسة شائعة جدًا في الجيش الإسرائيلي وكانت تحمل اسم "بروتوكول البعوض"، مضيفة: "إن منظمة "كسر الصمت" التي توفر منتدى للجنود الإسرائيليين للتحدث والتحقق من شهاداتهم، زودتها بـ 3 صور للجيش الإسرائيلي وهو يستخدم الفلسطينيين دروعًا بشرية في غزة".

وتُظهِر إحدى الصور المؤثرة جنديين يحثان مدنيًا فلسطينيًا على التقدم في مشهد من الدمار في شمال غزة، وفي صورة ثانية، يجلس مدنيان يستخدمان كدروع بشرية مقيدين ومعصوبي العينين، وتُظهِر صورة ثالثة جنديًا يحرس مدنيًا مقيدًا. (İLKHA)