ندد ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي في السودان، بما اعتبروه حملات تشنها مليشيا الدعم السريع على مناطق بوسط البلاد، منذ أمس الاثنين، وعلى ما بدا أنه "انتقام" من قرار القائد بمليشيا الدعم السريع في ولاية الجزيرة، "أبو عاقلة كيكل"، الذي أعلن انحيازه لصفوف الجيش السوداني.
إذ نشر مواطن مقطع فيديو قال: "إن منطقة "أم شوكة" بولاية سنار تعرضت لمجزرة وإبادة جماعية على يد مليشيا الدعم السريع، شملت الصغار والكبار، وطالب الجيش بالتدخل لحل هذه المشكلة".
وعقب ذلك قالت جهات طبية، ولجان مقاومة ومغردون سودانيون إن مليشيا الدعم السريع شنت هجمات وصفوها بـ"الانتقامية" على مناطق بوسط السودان، كانت تتواجد بها قوات "كيكل".
وأصدرت "شبكة أطباء السودان" بيانا قالت فيه: إن مليشيا الدعم السريع قتلت 15 شخصا وأصابت العشرات جراء هجومها على مناطق "تمبول ورفاعة والبويضاء والجنيد وقرية العك والعزيبة"، بالإضافة إلى عدد من القرى الأخرى بشرق ولاية الجزيرة.
ونشرت "لجان مقاومة الحصاحيصا" قائمة قالت: "إنها أسماء ضحايا "استهداف" مليشيا الدعم السريع لقرى شرق ولاية الجزيرة.
من جهته، بين "نداء إقليم وسط السودان"، أنه قد تواترت إليه إفادات من مسؤولين بالدعم السريع "تؤكد نيتهم تصفية كل سكان الإقليم على أساس قبلي"، وأشار إلى أنه رصد خلال الساعات الـ24 الماضية "ارتكاب عمليات تصفية جماعية للمواطنين الأبرياء، وتم التنكيل بهم ونهب ممتلكاتهم على أساس عرقي بحت".
وتعليقا على ذلك كتب المدون "حسن الشكري، "الوضع حاليا في شرق الجزيرة سيئ جدا، في القرى حول رفاعة، الدعم السريع تصفي العناصر التي كانت تابعة لها في القرى، والاعتقالات طالت المواطنين العزل وتم نهب ومصادرة أجهزة الإنترنت "الاستارلينك" والوفيات كثيرة".
وقال المدون "الطيب بركات" "كيكل نحس وسيظل نحس على كل أهله في مناطق شرق الجزيرة، لأنهم عانوا منه في البداية عندما سمح لمليشيا الدعم السريع بالتمدد في المكان وكان سببا في تعرفهم على مداخل ومخارج المنطقة، والآن بعد تسليمه تسبب في حملات الدعم السريع الانتقامية بتكسير المحلات والمستشفيات وضرب النساء بالسوط، مرددين عبارات، فيأتي كيكل يحرسكم".
وسأل المدون الرضي عبيد "سلامة كيكل الذي معاه 15 سيارة أهم من سلامة 5 مليون مواطن في ولاية الجزيرة؟؟ هل روح إنسان الجزيرة آخر اهتماماتك؟ وأضاف: مواطن الجزيرة، لو غدا تمرد على الدولة فلا يلومه أحد".
فيما قالت المدونة "بنت خليفة "تسليم أو استسلام الخائن "كيكل" دون تأمين المواطنين، عاد على مدن وقرى الجزيرة كارثة، اغتصاب حرائر، قتل أبرياء، اختطاف شباب، تهجير قرى بأكملها، تهديد قرى بالابادة الكاملة، نهب وسرقة الأسواق والمنازل، إذلال للكبار، ترويع الأطفال، وتحرش بالفتيات".
وقال أحد المدونين: "إن ضريبة استسلام المتمرد يدفع ثمنها المواطن".
وأضاف أن ما يجري في الجزيرة الآن ما عنده تفسير ثاني غير انتقام من الدعم السريع بسبب خيانة كيكل. وأظهر مقطع فيديو بثه مقاتل في الدعم السريع تواجده برفقة مقاتلين آخرين أمام مستشفى مدينة "تمبول"، وقال المقاتل "من هنا نرسل تحياتنا للقائد محمد حمدان دقلو، ونحن الآن داخل تمبول، منطقة كيكل". (İLKHA)