المبعوث الأمريكي إلى لبنان هوكشتاين: ملتزمون بحلّ النزاع في لبنان وفق القرار 1701

التقى في العاصمة اللبنانية بيروت "آموس هوكشتاين"، مبعوث الرئيس الأميركي ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، حليف حزب الله والمكلف من قبله بالتفاوض في إطار مساعي التوصل إلى وقف لإطلاق النار في المواجهة المفتوحة مع الاحتلال الصهيوني.

Ekleme: 21.10.2024 16:31:03 / Güncelleme: 21.10.2024 16:31:03 / Arapça
Destek için 

شدّد الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين من بيروت، على ضرورة التأكد من تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وذلك في ظلّ الحراك الدبلوماسي الدولي والعربي المستمرّ لوقف التصعيد على جبهة لبنان، مع توسيع الاحتلال الصهيوني من عدوانه منذ ما يقارب الثلاثين يوماً.

ووصل هوكشتاين في وقت سابق اليوم، حيث التقى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اليوم الاثنين، والذي فوّضه حزب الله في الحراك القائم لوقف إطلاق النار في لبنان.

وفي موقفٍ وُضع في إطار التراجع عن تعديل القرار الدولي 1701 كما كان يُسوّق له قبيل الزيارة وعشيتها، قال هوكشتاين بعد لقاء برّي: "نحن نلتزم حلّ النزاع استناداً وبناءً على القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، وهذا ما سيكون شكل الحلول، وللقيام بذلك يجب أن نتأكد من أن أطراف النزاع يعرفون أن القرار المذكور سيطبق وينفذ".

وأشار إلى أن أي طرف لم يقم بشيء لتطبيق القرار خلال السنوات الـ18 السابقة، لذلك يجب أن نمنح الشعب اللبناني والشعوب الأخرى في المنطقة الدعم والثقة أن الأمور ستختلف هذه المرّة، فنحن اليوم بعيدون مما كان يجب عليه أن يطبق منذ عام 2006.

وأوضح أنه هنا اليوم ليجري المحادثات ليس حول تغيير القرار 1701، فهذا ما سنتطلع إليه كأساس لوضع حدٍّ للنزاع، لكن ما يجب القيام به للتأكد من تطبيقه وتنفيذه بطريقةٍ عادلة وشفافة ودقيقة، وذلك سيأتي بثقة يجب أن تعطيها الحكومتان اللبنانية والإسرائيلية للشعوب على الجهة الثانية من الحدود، والمجتمع الدولي الذي يجب أن يدعم لبنان في ظلّ الدمار الحاصل وإعادة الإعمار.

ورأى الموفد الأميركي أن الجيش اللبناني يستطيع أن يحمي لبنان ومرافقه وكل جزء من البلد، ويحتاج إلى المساعدة، لكن بالنسبة إلى العالم الذي سيساهم بإعادة الإعمار العسكري والاقتصادي، فعليه أن يعرف أن ذلك لن يلحقه نزاعاً بعد سنوات، لذلك يجب أن يكون هناك التزام عام بالقرار 1701، مع وضع النقاط والمسائل حتى تكون هناك ثقة بأنه سيطبق، وتالياً نحن لا نتحدث عن تعديله.

وشدّد هوكشتاين على أنّ ربط مستقبل لبنان بنزاعاتٍ أخرى في المنطقة ليس في مصلحة لبنان، مشيراً إلى أننا نبّهنا مراراً حول خشيتنا من خروج الأمور عن السيطرة، وإلحاح الوضع، وقدّمنا حلّاً كان مُمكناً ولكن تم رفضه، وخرجت الأمور عن السيطرة.

وكرّر هوكشتاين التأكيد على قول الرئيس الأميركي جو بايدن بأن هدفنا الوصول إلى اتفاق شامل يشمل القرار 1701 ويضمن أن يكون هذا النزاع الأخير لأجيال عديدة، فالقرار 1701 كان ناجحاً لإيقاف الحرب عام 2006 لكن لم يقم أي طرف بتطبيقه، وأنا عدت إلى بيروت للقيام بمباحثات مع الحكومة والقادة السياسيين والعسكريين وأي شخص ممكن أن يلعب دوراً أساسياً لوضع لبنان على طريق حديد من القوة والاستقرار والازدهار الاقتصادي.

وأضاف: "لقد أجريت لقاءً بنّاء للغاية مع الرئيس بري وشكرته على هذه المباحثات المفصّلة، والحكومة اللبنانية وقادتها يحتاجون إلى دعم العالم، وأميركا وشركاؤها ملتزمون بهذا الدعم، والحكومة تستطيع ويجب أن تضع احتياجات شعبها أولاً، والعالم سيقف إلى جانب لبنان وقادته إذا قاموا بأخذ الخيارات الشجاعة والصعبة والضرورية المطلوبة في هذا الوقت لمصلحة الشعب".

وتابع هوكشتاين: "إن أميركا تريد إنهاء هذه المواجهة والنزاع بأسرع وقتٍ ممكن وهي تعمل مع الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية للوصول إلى صيغة تضع حداً للنزاع لمرة أخيرة، وتضع نيات لكي تسمع ليس فقط بوقف النزاع الآن ليبدأ بعد فترة، بل لينتهي تماماً ويستطيع الجميع العودة إلى منازلهم ويعرفون أننا وصلنا إلى عهدٍ جديدٍ من الازدهار".

من جهة ثانية، رفض هوكشتاين التعليق على ما ورد في تقرير "أكسيوس" الأميركي، وقال: "لن أعلق على تقارير إعلامية مختلفة عن حلقات وتكتيكات ومفاوضات مختلفة سيكون لدينا محادثات بناءة مع الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية للوصول إلى أفضل طرف لحل النزاع".

ونقل موقع "أكسيوس" في وقت سابق اليوم الاثنين، عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم: "إن إسرائيل سلّمت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، ورقة مبادئ لإنهاء الحرب على لبنان، تشترط فيها حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية لمنع تسليح حزب الله".

وقال مسؤولون صهاينة: "إن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدم الوثيقة إلى البيت الأبيض قبل زيارة هوكشتاين إلى بيروت، اليوم الاثنين، لمناقشة حل دبلوماسي للحرب التي تشنها إسرائيل على لبنان".

وأضاف المسؤولون: "إن الورقة جاءت نتيجة للمناقشات التي أجراها وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، مع وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، حول الشروط التي تطالب بها إسرائيل لتكون جزءاً من أي حل دبلوماسي لإنهاء الحرب في لبنان".

وذكر موقع "والا" عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن وثيقة المبادئ تسمح للنازحين على جانبي الحدود بالعودة إلى منازلهم.

كما تسمح الوثيقة، وفق الموقع، لجيش الاحتلال بالتأكد من أن حزب الله لا يعيد تسليح نفسه، وتمنح سلاح الجو حرية العمل في المجال الجوي اللبناني.

وأشار الموقع، نقلا عن مصدر أميركي، إلى أن المجتمع الدولي قد لا يوافق على شروط كيان الاحتلال المتضمنة بوثيقة المبادئ(İLKHA)