أعلن جيش الاحتلال الصهيوني مقتل قائد اللواء 401 العقيد إحسان دقسة وإصابة ضابط آخر بجروح خطيرة في معارك في جباليا شمالي قطاع غزة.
وقالت إذاعة الجيش الصهيوني: "إن العقيد "دقسة" كان برفقة 3 ضباط آخرين في دبابتين داخل جباليا بمنطقة المعارك، وأضافت أنه خرج مع الضباط من الدبابتين مسافة 20 مترا، وأثناء تحركهم تم تفجير عبوة ناسفة بهم.
وتابعت الإذاعة أن الحادثة قتل فيها العقيد "دقسة" وأصيب 3 ضباط بينهم نائب قائد الفرقة 162 وقائد الكتيبة 52، مشيرة إلى أن العقيد دقسة كان من بين 4 عقداء قتلوا منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
وقالت وسائل إعلام صهيونية إن قائد الفرقة 162 في الجيش الصهيوني قرر تعيين المقدم "مئير بيدرمان" بدلا من العقيد "دكسا" قائدا للواء 401، كما تم استدعاء المقدم "دانييل إيلا" بدلا من قائد اللواء 52 الذي أصيب بجروح قاتلة في معركة بحي تل السلطان بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة قبل بضعة أشهر ليحل مكانه مؤقتا.
ووفقا للخبير العسكري والأمني أسامة خالد، ، فإن العقيد دقسة يعتبر أهم شخصية عسكرية صهيونية تُقتل منذ بداية طوفان الأقصى لعدة أسباب، أبرزها أنه أرفع رتبة عسكرية برتبة عقيد، حيث يقود لواء 401 المدرع الذي يتع للفرقة 162 التابعة لقيادة المنطقة الجنوبية، وهو أهم لواء نخبوي مدرع في جيش الاحتلال ويعرف بـ"أعقاب الفولاذ".
ويعد "أعقاب الفولاذ" أحد 3 ألوية يتكون منها سلاح المدرعات الصهيوني، ويتبع فرقة المدرعات 162، ويمثل أقوى أولويتها، وينضوي تحت إدارة القيادة الجنوبية، وهو من أبرز الفرق العسكرية التي يعتمد عليها جيش الاحتلال في المعارك الميدانية نظرا لامتلاكه الدروع وامتيازه بالقوة والقدرة على الحركة.
ويضيف الخبير أن العقيد دقسة قاد جميع العمليات الهجومية في قطاع غزة في مستشفى الشفاء وحي الزيتون وبيت حانون وجباليا ورفح، وشارك في "إبادة البشر والحجر ويمكن وصفه بهولاكو".
وبحسب الخبير العسكري، فقد تم استهداف العقيد الصهيوني بشكل مباشر وسط معارك التحام، مما يمثل إنجازا عملياتيا لكتائب عز الدين القسام في لواء الشمال القسامي.
واعتبر أن مقتل العقيد دليل على قدرة كتائب القسام ميدانيا على التحكم في القوات بالميدان وانتخاب أهداف حساسة وشخصيات قيادية معادية ذات تأثير على جيش الاحتلال.
ووفق الخبير، فإن هذا الحدث "الأمني الخطير" لم ينته بعد، فهناك قتلى آخرون برتب أخرى حيث يبدو أن الاستهداف كان لاجتماع قيادي يعرف بـ"استطلاع القائد".
كما قال إن الدروز كانوا يراهنون على وجود العقيد إحسان دقسة في الجيش الصهيوني باعتباره أرفع رتبة عسكرية لهم. (İLKHA)